الاضرابات السياسية تحافظ على استمرار نمو الذهب

منذ منتصف شهر يوليو نلاحظ الحركة الصاعدة للذهب فقد لامس مستوى الحاجز النفسي 1300$ دون كسره، حيث خلال الشهرين بلغ الارتفاع 6.5%. الجدير بالذكر ان المشترين يبادروا بنشاط  في الشراء الذهب عند جميع التراجعات. و من وجهة نظر التحليل الفني الهدف الأقرب للنمو هو 1300 $ فإن تم تخطيه  سيكون الطريق سالكاً و بسرعة إلى المستوى 1310$.

من جهة أخرى زيادة الطلب على الذهب مبني على عوامل أساسية لا تكفي أصابع اليد لتعدادها. حيث في الأسابيع الأخيرة على خلفية زيادة التوترات السياسية اصبحت الملاذ الآمنة هي المفضلة لدى المستثمرين.  واذكر أهمها ـ التوتر السياسي بين الولايات المتحدة و كوريا الشمالية، العمل الإرهابي في إسبانيا، تباطئ زخم النمو الاقتصادي في الصين، الاضطرابات في إدارة البيت الأبيض و في شهر سبتمبر الأمر قد يزداد سوءاً.

بالإضافة إلى العوامل المذكورة نضيف التوصل إلى عتبة سقف الديون في الولايات المتحدة  فإن لم يتم رفعها في الوقت المناسب قد يتوقف عمل الحكومة، عدا عن مشاكل ترمب المتعلقة في عجزه تعزيز الإصلاحات الاقتصادية. التي كانت حجر الأساس في ترامبونوميكا و التي كانت محرك نمو مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية في نهاية العام الماضي و بداية الحالي، حيث كان المستثمرين في إنتظار الإصلاحات الضريبية. الاصلاحات تصتدم في مقاومة شديدة في الكونغرس الأمريكي. و في حال لن يتم تنفيذها الأمر سيشكل خيبة أمل كبيرة لأسواق الأسهم و حافظاً إيجابياً لنمو الذهب.