اليورو يبلغ أعلى مستوياته في 5 أيام في جلسة التداول الآسيوية

سجلت جميع العملات الرئيسية تقريبًا مكاسب الأسبوع الماضي. وشهد الدولار النيوزيلندي أكبر قدر من المكاسب (2.66%). وسجلت بقية العملات مكاسب أقل حيث ارتفع الدولار الأسترالي (2.42%) والدولار الكندي (1.69%) والجنيه الإسترليني (1.01%) واليورو (0.82%) والفرنك السويسري (0.65%). وعلى الجانب الآخر، كان الين الياباني هو العملة الوحيدة من العملات الرئيسية التي اختتمت الأسبوع على انخفاض (سالب 0.02%). 

وكانت العملة الأوروبية الموحدة قد اختتمت التداول يوم الجمعة، 27 أغسطس، على ارتفاع بنسبة 0.37% لتصل إلى مستوى 1.1796. وكانت العملة قد هبطت إلى مستوى 1.1735 قبل الخطاب الذي ألقاه رئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باول. وجاء هبوط اليورو في أعقاب بيانات اقتصادية أمريكية ولكن السبب الأساسي في هذا الهبوط يرجع إلى التصريحات التي أدلت بها رئيسة فرع البنك المركزي الأمريكي في كليفلاند، لوريتا ميستر، التي قالت إنها ترى احتمالاً بأن يبدأ البنك المركزي الأمريكي في تقليص مشترياته الشهرية من السندات ابتداء من الشهر المقبل.

وكان الدولار الأمريكي قد بدأ في الهبوط بشكل عام خلال خطاب باول. ونظر المشاركون في السوق إلى خطاب باول باعتباره خطابًا أكثر ميلاً للسياسة التيسيرية على الرغم من أنه قد قال إن التيسير الكمي يمكن أن يتم خفضه بحلول نهاية العام. وحذر باول من أن تقليص البنك المركزي الأمريكي لمشترياته من السندات لا يعني أن البنك يعتزم أن يبدأ قريبًا في رفع أسعار الفائدة.  

وهبط مؤشر الدولار الأمريكي إلى مستوى 92.63 عند الإغلاق، في حين ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 1.30%. وكان اليورو قد بلغ أقصى مستوياته خلال اليوم عند 1.1803 مقابل الدولار الأمريكي.

أجندة الاقتصاد الكلي اليوم (بتوقيت غرينتش +3)

الساعة 12:00 في منطقة اليورو: المعنويات الاقتصادية وثقة المستهلك والميول الصناعية والخدمية (أغسطس)

الساعة 15:00 في ألمانيا: معدل التضخم المنسق (أغسطس)

الساعة 15:30 في كندا: الحساب الجاري (الربع الثاني)

الساعة 17:00 في الولايات المتحدة: مبيعات المنازل المعلقة (يوليو)

الوضع الحالي 

شهدت العملات الرئيسية أداء متباينًا في جلسة التداول الآسيوية. وسجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا عند فتح جلسة التداول ولكن الثيران أخذوا زمام المبادرة لفترة من الوقت. ويتم في الوقت الحالي تداول الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي في المنطقة السلبية بسبب التأثير السلبي للأخبار المتعلقة بفيروس كوفيد-19.

وكانت أستراليا قد أعلنت عن تسجيل عدد قياسي يومي لحالات الإصابة الجديدة بسلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا – وهو 1375 حالة جديدة. وبالإضافة إلى ذلك فإن وزارة الصحة النيوزيلندية أعلنت عن أول حالة وفاة مرتبطة باستخدام لقاح شركة فايزر.

وبشكل عام، تشير المعنويات إلى مزيد من الضعف في الدولار الأمريكي، ولذلك فإننا يمكن أن نتوقع حدوث تصحيح لفترة وجيزة ويليه تجدد الزخم الصعودي في زوج اليورو/دولار.

التحليل الفني

ارتفع زوج اليورو/دولار إلى مستوى 1.1813 خلال جلسة التداول في آسيا والمحيط الهادئ. ويجري في لحظة كتابة هذا التقرير تداول اليورو مقابل 1.1800. ويتم تداول السعر بالقرب من زاوية 112 درجة ويحوم في نطاق (بين زاويتي 112 و135 درجة، أو 1.1800 و 1.1826) والذي غالبًا سيبدأ منه التحرك التصحيحي.

ويمر خط التوازن (المتوسط المتحرك البسيط لفترة 55 يومًا) عبر مستوى 1.1773. ونجح اليورو خلال ستة أيام في الارتفاع بمقدار 150 نقطة (1.28%). وبالتالي فإن التصحيح الهبوطي يبدو محتملاً اليوم الاثنين. وحتى يمكن مواصلة التحرك الصعودي، يجب على الثيران التمسك بمستوى 1.1782. وإذا لم ينجحوا في ذلك، سيزداد الضغط على اليورو من خلال جني الأرباح على مراكز الشراء.

ويستهدف الثيران منطقة 1.1845 (خط الاتجاه المرسوم من القمتين 1.1909 و 1.1900). وكلما قصرت فترة التصحيح تزيد احتمالات استمرار الارتفاع.

الخلاصة: ارتفع اليورو يوم الجمعة في أعقاب خطاب باول. وكسر مؤشر الدولار الأمريكي مستويات رئيسية، ولذلك فإن هبوطه ربما يستمر كجزء من التصحيح والذي سيؤثر تأثيرًا إيجابيًا على العملة الأوروبية الموحدة.

وارتفع اليورو إلى قمة جديدة صباح اليوم الاثنين خلال جلسة التداول الآسيوية. ويلوح مستوى 1.1845 في الأفق والذي يوجد عنده خط الاتجاه المرسوم من القمتين 1.1909 و 1.1900. ويقع الدعم عند مستوى 1.1782.