اختتم زوج اليورو/دولار التداول يوم أمس الثلاثاء، 24 أغسطس، مرتفعًا بنسبة 0.09% ليصل إلى مستوى 1.1756. وكانت العملة الأوروبية الموحدة قد شهدت تصحيحًا خلال جلسة التداول الأوروبية بعد ارتفاعها يوم الاثنين. وخلال جلسة التداول في أمريكا الشمالية، استأنفت حركة السعر ارتفاعها وقفز السعر من مستوى 1.1727 إلى مستوى 1.1765.
ووصل الدولار الأمريكي هبوطه بعد أن أثر الإقبال على الأصول ذات الحساسية المرتفعة للمخاطر تأثيرًا إيجابيًا على أسعار السلع الأساسية. وكانت أسعار السلع الأساسية قد ارتفعت بفضل عاملين. ويتمثل العامل الأول في ادعاء السلطات الصينية أنها أوقفت أحدث تفشي لسلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا. أما العامل الثاني فهو إصدار هيئة الغذاء والدواء الأمريكية يوم الاثنين لموافقتها الكاملة على اللقاح المضاد لفيروس كوفيد -19 الذي انتجته شركتي فايزر وبايونتيك، وهي خطوة يمكن أن تؤدي إلى تسريع التطعيم ضد الفيروس في الولايات المتحدة.
أجندة الاقتصاد الكلي اليوم (بتوقيت غرينتش +3)
الوضع الحالي
خلال جلسة التداول في آسيا والمحيط الهادئ صباح اليوم الأربعاء، كانت العملات الرئيسية تتحرك في مسار هبوطي، وانخفض الدولار الأسترالي والدولار الكندي والفرنك السويسري بنسبة 0.23%. ويجري في لحظة كتابة هذا التقرير تداول اليورو مقابل 1.1743 (بانخفاض 0.12%).
ويرجع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بشكل أساسي إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في أستراليا ونيوزيلندا. ومن ناحية أخرى، فربما يكون التصحيح غير العادي الذي شهدته العملات المرتبطة بالسلع بعد ارتفاعها على مدار يومين قد منح الدعم لزيادة قوة الدولار الأمريكي. ويذكر أن الدولار الكندي منذ بداية هذا الأسبوع وحتى الآن قد ارتفع بنسبة 2.87% بينما ارتفع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي بنحو 2.16%.
وسيتجه الاهتمام اليوم إلى مؤشرات معهد إيفو الألماني وتقرير طلبيات السلع المعمرة في الولايات المتحدة وسيؤدي تسجيل قراءة إيجابية لمؤشرات معهد إيفو إلى منح الدعم لليورو أمام جميع العملات. وسيكون الحدث الرئيسي هذا الأسبوع في الخطاب الذي سيلقيه عبر الإنترنت رئيس البنك المركزي الأمريكي، جيروم باول، خلال منتدى جاكسون هول.
التحليل الفني
هبط اليورو إلى مستوى 1.1733 خلال جلسة التداول في آسيا والمحيط الهادئ. وتوقف الانخفاض عند خط التوازن (منتصف المتوسط المتحرك البسيط لفترة 55 يومًا). وما تزال الصورة الفنية تشير إلى ميل لصالح جانب الشراء. ومن المقرر أن يلقي جيروم باول خطابه يوم الجمعة ولذلك فإن أمام الثيران يومان لدفع حركة السعر للارتفاع. ويقع مستوى المقاومة اليوم عند 1.1760.
ومن الجدير بالذكر أن الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي من العملات ذات الحساسية العالية للمخاطر، ولذلك فإنه من المنطقي التركيز على تحركات زوج دولار أسترالي/دولار أمريكي وزوج دولار نيوزيلندي/دولار أمريكي. فإذا استمر هذا الزوجان في الارتفاع فإن ذلك يعني أن مسألة كورونا لا تستحوذ على اهتمام المضاربين في الفترة التي تسبق خطاب باول.
وستؤدي العودة السريعة للسعر إلى مستوى 1.1760 إلى تمديد التحرك الصعودي حتى مستوى 1.1800. وعند مستوى 1.1799 توجد زاوية درجة 112 الانعكاسية (مستوى جان). وأمام الثيران من 3 إلى 4 ساعات لاختبار مستوى 1.1760. وإذا لم ينجحوا في ذلك، ستكون المخاطرة بهبوط السعر إلى مستوى 1.1725 ملموسة بقدر أكبر.
يوجد موقع إلكتروني أفضل لك
تم مؤخرًا إطلاق موقع إلكتروني جديد ورائع والذي يقدم خدمات تتلاءم بشكل أفضل مع موقعك الجغرافي!
تفضل بالتسجيل هنا لتحصل على المكافأة الترحيبية %30