النفط يتمسك بمستويات فوق 100 دولار للبرميل ومزيد من سحب الاحتياطيات المتوقعة

تستمر حركة النفط ضمن النطاق العرضي الأقرب للهبوط و يبقى سعر النفط في الأوقات الحالية مرتبط بكميات العرض والطلب.

حيث أظهرت البيانات الصادرة عن إدارة مخزونات الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضي عن نقص حاد في مخزوناتها بلغ 8  ملايين برميل نفط، النقص نتج أو برره المحللون بقيام الولايات المتحدة الأمريكية بسحب كميات كبيرة من احتياطياتها النفطية بعد أن هددت الحرب الروسية الأوكرانية بقطع إمدادات الطاقة عن الأسواق والتخوف من سيطرة الحكومه الروسية على الموانئ الرئيسية وطرق الإمدادات البحرية ما يشكل تهديداً بقطع سلاسل التوريد النفطية عن الأسواق.

أيضا كان لأسعار النفط العالميه المرتفعه دوراً في قيام الولايات المتحدة الأمريكية بسحب جزء من احتياطياتها، فكما هو معروف انخفصت أسعار النفط عند انتشار فيروس كورونا وحالات الإغلاق التي ضربت الأسواق والبلدان أدت إلى شل حركة الطيران والمرور في أغلب دول العالم، وقتها قامت العديد من الدول بشراء النفط بأسعار جداً منخفضة مستغلةً نقص الطلب وزيادة المعروص آنذاك.

تلك الكميات المشتراة بأسعار منخفضة والتي تم تخزينها في مخازن النفط، الآن يتم سحب جزء منها وبيعها بأسعار مرتفعة جداً مقارنة بأسعار الشراء.

أيضاً يبدو أن الدول المنتجة للنفط سعيدة بالأسعار الحالية خاصة التي تعتمد في ميزانياتها على قطاع النفط بشكل كبير، لكن ارتفاع الأسعار أصبح يشمل جميع جوانب الحياة وهنا ظهرت أرقام مخيفة عن مستويات التضخم.

أيضا قطع سلاسل التوريد كان له دور فعّال في إضافة تكاليف الشحن المرتفعه على سعر المنتج النهائي، بالتالي ظهرت مشاكل عديدة لم تكن بالحسبان على الحكومات الآن إيجاد حلول منسابة لها، لأن تكلفة الحياة أصبحت مرتفعة مع بقاء مستوى الدخل على ماهو عليه.

اليوم ستعلن إدراة مخزونات الطاقة عن تقريرها الأسبوعي عن الفائض أو النقص في مخزونات النفط الأمريكية، التوقع الحالي هو نقص بمقدار 700 ألف برميل، سيتحتم علينا انتظار الرقم الحقيقي بحلول الساعة 17.30 بتوقيت مكة المكرمة اليوم.

من الناحية الفنية تشكل نقطة 100.70 نقطة دعم على التداولات قصيرة الأجل، ونقطة المقاومة عند 105 دولار للبرميل.