أدت انتقادات ترامب للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى انخفاض الدولار

يوم الجمعة 20 يوليو، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل غير متوقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي. على وجه الخصوص، أشار إلى أن رفع معدلات الاحتياطي الفيدرالي والدولار القوي يضع الاقتصاد الأمريكي في وضع غير مواتٍ مقارنة بأوروبا واليابان وبلدان أخرى. علاوة على ذلك، أعرب عن استيائه من حقيقة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يخطط لرفع سعر الفائدة مرتين أخريين هذا العام. في رأينا، بمساعدة مثل هذه التصريحات، يحاول الرئيس الأمريكي التأثير على السياسة النقدية ومعدل الدولار.

رسميا، نظام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مستقل عن سلطات الولايات المتحدة، لذلك تبدو انتقادات ترامب غريبة نوعا ما. ومع ذلك، فقد اعتاد الرأي العام العالمي على أعمال الرئيس الشاذة. والتي في كثير من الأحيان تتعارض مع القواعد المعمول بها. وفي يوم الجمعة نفسه، أعلن ترامب عن خطط لإدخال رسوم تجارية على البضائع القادمة من الصين بقيمة 500 مليار دولار، وبناءً على الأرقام، يمكن أن تؤثر الرسوم على جميع الواردات تقريباً من الصين إلى الولايات المتحدة. وفقا لصندوق النقد الدولي، يمكن أن يؤدي تفاقم الحروب التجارية على هذا الكوكب إلى تباطؤ بنسبة 0.5 % في نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

في رأينا، في حالة الاحتياطي الفيدرالي، فإن ترامب لن يذهب أبعد من التصريحات، وإلا فإن هذا قد يقوض الثقة في الدولار الأمريكي ككل. لاحظ أن تدخله اللفظي أدى وظيفته - فالدولار الأمريكي تحت الضغط. يوم الجمعة، ارتفع سعر زوج EURUSD بنسبة 1.2 % إلى 1,174، في حين انخفض العائد من US Treasures. وتقدر شركة الباري أن السوق قام بسرعة بتحليل بيانات ترامب: في الأيام القادمة ، سوف يتراجع زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي إلى 1.165.