الكلام حول خصخصة روسنفت

في أكتوبر، تجدد الحديث عن ضرورة خصخصة "روسنفت" إلى نهاية العام. برأينا أن العامل الدافع الأساسي للسلطات المالية الروسية ــ هو حل مشاكل الميزانية. بيع 19.5% من أسهم " روسنفت " تسمح بتقليص عجز الميزانية إلى الثلث. المباحثات حول " روسنفت " جرت مع المستثمرين من  الصين و الهند و كزخستان، ولكن لم يتم الاتفاق على السعر. بفتور يتم النظر في شراء حصص في شركات "روسنفت" "لوكويل" و "سرغوت نفط غاز". هذه الأصول محفوفة  بالتكاليف الكبيرة، أما العائدات مثيرة للجدل، حيث أن الإدارة "السيطرة" سوسنفت سوف تبقى في كل الأحوال في أدي الحكومة. من وجهة نظر المالية الشركات النفطية يفضلون الاستثمار في المشارعهم الخاصة.

فضلاً على ذلك، الحكومة تنظر في السيناريوهات، التي فيها قسم من الأصول المخصصة تشتريها "روسنفتغاز"  أو " روسنفت " نفسها. هكذا سيناريو لابأس به، لكن بشرط، أن يتم في المستقبل بيع الباقة للمستثمرين الخارجيين. و لإ هذا نقل أموال الحكومة من جيب إلى أخر، و فكرة الخصخصة نفسها تضيع ــ بيع الأصول الحكومية للمستثمرين ــ تضع تحت الشك.

في بداية نوفمبر الوضع على الأسواق العالمية تغير. البرنت تراجع إلى 45-47$، أما رئيس الولايات المتحدة أصبح دونالد ترامب. الأول يضعف الاهتمام بالأصول النفطية حول العالم، أما الثاني فقد إلى إعادة العلاقات بين روسيا و الولايات المتحدة، و كذلك الدول الأوربية. لا نستبعد رفع العقوبات في غضون أعوام قليلة. و نظراً إلى الموقف المتخذ من ترامب تجاه الصين، فاحتمالات تقارب الصين و روسيا قوية. ما يعني أنه في العام المقدم قد تظهر عروض الخصخصة " روسنفت " السوقية.

شارك

أحدث الاستعراضات

يوجد موقع إلكتروني أفضل لك

تم مؤخرًا إطلاق موقع إلكتروني جديد ورائع والذي يقدم خدمات تتلاءم بشكل أفضل مع موقعك الجغرافي!

تفضل بالتسجيل هنا لتحصل على المكافأة الترحيبية %30