أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الجمعة أن مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة ارتفعت بنسبة 0.4٪ في أغسطس، مقارنة مع التوقعات البالغة 0.5٪ والقراءة السابقة عند -1.1٪. ارتفعت مبيعات التجزئة الأساسية والتي تستثني مبيعات وقود السيارات، بنسبة 0.6% كما جاءت التوقعات، مقارنة بالقراءة السابقة عند -1.4% في يوليو.
أما على أساس سنوي فقد ارتفعت مبيعات التجزئة في أغسطس بنسبة 1.4% مقابل -%1. في حين انخفضت مبيعات التجزئة الأساسية بنسبة 1.4% مقابل التوقعات البالغة -1.3% ومقارنة بالقراءة السابقة عند -3.3%.
ازداد الطلب على الجنيه الإسترليني مما ساهم في تعافي سعر الصرف حيث لا يرى المستثمرون أي تغيير في التباين الحالي في السياسة النقدية بين بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا المركزي .
يبدو أن زوج استرليني/دولار GBP/USD مستعد لاختبار أدنى مستوياته منذ ستة أشهر حيث يحول صناع السياسة في بنك إنجلترا تركيزهم إلى حماية الاقتصاد من مخاطر الركود.
لقد مر اقتصاد المملكة المتحدة بمرحلة صعبة حيث يواصل بنك إنجلترا رفع أسعار الفائدة لتقليل الضغوط التضخمية. وفي حين أن بنك إنجلترا لم يعلن بعد انتصاره على التضخم لأنه لايزال أكثر من ثلاثة أضعاف المعدل المستهدف، فقد ازدادت التوقعات الاقتصادية سوءاً في المملكة المتحدة حيث تعمل الشركات بقدرة أقل وتباطؤ في نمو القوى العاملة.
وقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي المعدل موسميًا بشكل غير متوقع إلى 44.2 في سبتمبر مقابل توقعات عند 43.0.
وفي الوقت نفسه، انخفض المؤشر الأولي لنشاط أعمال الخدمات في المملكة المتحدة إلى أدنى مستوى له منذ 32 شهرًا عند 47.2 في سبتمبر، مقارنة بالقراءة النهائية البالغة 49.5 لشهر أغسطس والقراءة المتوقعة عند 49.2.
وتعليقًا على بيانات مؤشر مديري المشتريات، قال كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين في إس آند بي غلوبال ماركت إنتلجنس S&P Global Market Intelligence: "نتائج مؤشر مديري المشتريات المخيبة للآمال لشهر سبتمبر تعني أن الركود في المملكة المتحدة يبدو مرجحًا بشكل متزايد".
وأضاف ويليامسون: "إن الانخفاض الحاد في التصنيع الذي أظهرته بيانات مؤشر مديري المشتريات يتوافق مع انكماش الناتج المحلي الإجمالي بمعدل ربع سنوي يزيد عن 0.4 في المائة، مع ركود واسع النطاق يكتسب زخمًا للإشارة إلى أمل ضئيل في حدوث انتعاش وشيك".
التحليل الفني:
في الإطار الزمني لخمسة عشر دقيقة، نرى تسارعًا إضافيًا في انخفاض الجنيه الاسترليني أمام الدولار. يستمر الزوج في الانخفاض مبتعداً عن المتوسط (EMA 100).
في تداولات اليوم يتحرك الزوج نحو مستويات 1.2203 - 1.2214، حيث لم تقدم البيانات الاقتصادية الدعم للجنيه.
من المرجح وصول الزوج لهذه المستويات في حال عدم تمكنه من الحفاظ على مستوياته فوق 1.2274.
وفي هذه الحال فإنه من المتوقع عندها عودة السعر إلى 1.2310
التحذير من المخاطر
بسبب تعدد العوامل المؤثرة في الأسواق وتأثير هذه العوامل في حدوث التقلبات السعريةً فإن التحليل المقدم هو بغرض الإعلام عن الوضع العام للأسواق فقط بدون تقديم أي توصيات للبيع أو الشراء.