GBPUSD : توقع بانخفاض تقلبات السوق بسبب أخبار التضخم غداً.

 يتداول الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي حول مستويات 1.2150 متجهًا إلى سوق لندن حيث تظل الأسواق العالمية هادئة إلى حد كبير قبل إصدار بيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها يوم الخميس.

 ومع ذلك، يبدو أن التفاؤل الحذر في السوق، والذي يرجع إلى حد كبير إلى إحجام البنوك المركزية عن تقديم أي ادلة بشأن السياسة النقدية خلال حدث ريكسبانك، والذي بدوره يساعد مشتري الباوند دولار.

 في هذا الصدد، يمكننا أن نأمل المزيد من الاخبار الايجابية من الصين ، وخاصة تفاؤل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بشأن قطاع الرعاية الصحية في البلاد على الرغم من الإضرابات الحالية للعاملين في المجال الطبي. ولكن المخاوف من أن الصين وروسيا لن تعجبهم صفقة الدفاع بين المملكة المتحدة واليابان تلقي بثقلها على مشتري زوج جنيه استرليني / دولار أمريكي.

 بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون سبب الضغط على سعر زوج الباوند دولار هو ضعف التوقعات الاقتصادية للبنك الدولي.  أصدر البنك الدولي يوم الثلاثاء توقعات متشائمة حيث توقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 1.7% في عام 2023، بانخفاض حاد عن توقعات يونيو عند 3%. كما أثار المعهد الذي يتخذ من واشنطن مقراً له مخاوف من حدوث ركود عالمي، مشيراً إلى حجم التباطؤ الأخير.

 حذر كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا، هيو بيل، من مخاطر استمرار الضغوط التضخمية من ضعف سوق العمل، حتى إذا استقرت أسعار الغاز الطبيعي أو انخفضت، وقال إن هذه الضغوط ستؤثر بشدة على موقف سياسته النقدية في الأشهر المقبلة.

 من المرجح أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة إلى 4% الشهر المقبل بعد تسع زيادات متتالية في أسعار الفائدة، وسط دلائل على أن التضخم الأساسي بدأ في التراجع وأن الاقتصاد البريطاني يدخل في ركود سطحي. 

 وفي الوقت نفسه، تنقسم الأسواق حول المزيد من رفع أسعار الفائدة، حيث من المتوقع أن يصل سعر الفائدة المصرفية إلى ذروته عند حوالي 4.5% بحلول منتصف هذا العام.  على صعيد البيانات، تتجه الأنظار إلى أرقام الناتج المحلي الإجمالي الشهرية، جنبًا إلى جنب مع الإنتاج الصناعي والميزان التجاري.

 استقر مؤشر الدولار فوق 103 يوم الأربعاء حيث ينتظر المستثمرون تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي المقرر في وقت لاحق من هذا الأسبوع لمعرفة ما إذا كان سيؤكد الاتجاه الانكماشي.

 كما رفض رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التعليق على آفاق السياسة النقدية في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء، لكنه قال إن "استعادة استقرار الأسعار في وقت يكون فيه التضخم مرتفعاً يمكن أن يتطلب إجراءات لا تحظى بشعبية على المدى القصير".

 بالإضافة إلى ذلك، قالت ميشيل بومان إن البنك المركزي بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد للحد من التضخم وأشارت إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة.  في غضون ذلك، لا يزال مؤشر الدولار بالقرب من أدنى مستوياته في سبعة أشهر وسط توقعات متزايدة بأن التضخم الأمريكي سيستمر في الانخفاض.

التحذير من المخاطر:

 بسبب تعدد العوامل المؤثرة في الأسواق وتأثير هذه العوامل في حدوث التقلبات السعرية فإن التحليل المقدم هو بغرض الإعلام عن الوضع العام للأسواق فقط بدون تقديم أي توصيات للبيع أو الشراء.