GBPUSD : نمو الجنيه الاسترليني توقف عند 1.2200 بسبب مخاوف التضخم في المملكة المتحدة

 ظل زوج الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي في أدنى أسعار المستوى الدفاعي 1.2200 خلال تداولات جلسة لندن يوم الثلاثاء، على الرغم من الجهود المبذولة للارتداد عن أدنى المستويات اليومية.  وبذلك يرتد زوج الكيبل من مسار الاتجاه الصعودي لليومين سابقين قبل الخطابات العامة لمحافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

 يمكن أيضًا ربط عدم قدرة السعر على الارتفاع أكثر بتوقف مؤقت في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، فضلاً عن انخفاض التفاؤل تجاه الصين.  بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن المخاوف من أن مشاكل التضخم في المملكة المتحدة قوية بما يكفي لتلقي بثقلها على الجنيه الاسترليني.

 أفادت رويترز نقلاً عن مسح أجراه بنك باركليز أن الإنفاق الاستهلاكي البريطاني متأخر عن التضخم في ديسمبر، مما يعكس انخفاضًا حاداً في الإنفاق الحقيقي على الرغم من مساهمات التسوق في عيد الميلاد وكأس العالم.  على هذا المنوال، نقلت صحيفة التايمز عن كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا هاو بيل قوله إن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي وسوق العمل الضيق ومشاكل الإمداد العالمية خلقت "احتمالية أن يظهر التضخم مزيدًا من الاستقرار.

صرحت ماري دالي، رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، بأن صناع القرار في السياسة النقدية مصممون ومتحدون على خفض التضخم.  بالإضافة إلى ذلك، فإن التحسن الأخير في توقعات التضخم في الولايات المتحدة، بناءً على التوقعات الأولية من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وبنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، ستؤثر على سعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي.

 بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن تراجع التفاؤل حول الصين يثير قلق مشتري زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي، ويرجع ذلك أساساً إلى مخاوف كوفيد-19 في المناطق الريفية في الصين.

 تشير قراءة من بلومبرج إلى نقص المرافق والأدوية، وكذلك مخاوف الخبراء من ارتفاع حالات كوفيد في شهر يناير، لتلقي هذه بظلالها على التوقعات الإيجابية السابقة.

 في الفترة القادمة، يجب على متداولي زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي الانتباه إلى تعليقات البنوك المركزية في مناقشة التطورات الأخيرة والبحث عن إشارات برفع أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي للبحث عن المزيد من الضعف.

 بشكل عام، ستشكل أرقام التضخم الأمريكية المقرر إصدارها يوم الخميس المحور الرئيسي لقرار المتداولين.  في هذا الصدد، لا توجد حتى الآن توقعات موثوقة، على الرغم من ضعف بيانات قطاع الإنتاج والخدمات الأسبوع الماضي التي أظهرت أن الاحتياطي الفيدرالي لا يزال ملتزمًا بقرار إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة.

 التحذير من المخاطر:

 بسبب تعدد العوامل المؤثرة في الأسواق وتأثير هذه العوامل في حدوث التقلبات السعرية فإن التحليل المقدم هو بغرض الإعلام عن الوضع العام للأسواق فقط بدون تقديم أي توصيات للبيع أو الشراء.