اختتمت العملات الرئيسية التداول الأسبوع الماضي بشكل متباين. وكان أكثر العملات انخفاضًا خلال الأسبوع الفرنك السويسري (-0.32%) والين الياباني (-0.50%). وفي المقابل، تصدر الدولار الأسترالي (+2.49%) قائمة العملات الأفضل أداء، وسجلت العملات الأخرى مكاسب أقل حيث ارتفع الدولا الكندي (+0.88%) والدولار النيوزيلندي (+0.71%) والجنيه الإسترليني (+0.27%) واليورو (+0.09%).
وكان زوج يورو/دولار أمريكي قد اختتم التداول يوم الجمعة، 10 ديسمبر، على ارتفاع بنسبة 0.21% ليصل إلى مستوى 1.1316. وكانت شمعة الزوج صعودية ذات ظل سفلي طويل. وخلال النصف الأول من الجلسة، هبطت العملة الأوروبية الموحدة إلى مستوى 1.1265. ولكن بعد الإعلان عن بيانات التضخم الأمريكية، ارتفع زوج يورو/دولار أمريكي إلى مستوى 1.1324.
ويذكر أن قراءة مؤشر أسعار المستهلكين التي تم الإعلان عنها يوم الجمعة قد سجلت ارتفاعًا بنسبة 6.8% على أساس سنوي، وهو أكبر ارتفاع في قراءة المؤشر منذ شهر يونيو عام 1982 بعد ارتفاعها بنسبة 6.2% في شهر أكتوبر.
وتراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات (وهو أمر سلبي بالنسبة للدولار الأمريكي) بعد الإعلان عن قراءة مؤشر أسعار المستهلكين. فالكثيرين كانوا يتوقعون أن يرتفع التضخم بأكثر من ذلك ولكنه سجل 6.8%. وأخذت السوق في اعتبارها ارتفاع أسعار المستهلكين وأدى ذلك إلى حدوث تصحيح صعودي للعملات الرئيسية في سوق الفوركس. وفي أعقاب ذلك، ارتفع سعر زوج يورو/دولار أمريكي إلى مستوى 1.1324.
أجندة الاقتصاد الكلي اليوم (بتوقيت غرينتش +3)
الوضع الحالي
يجري تداول العملات الرئيسية على انخفاض بعد ارتفاعها يوم الجمعة الماضية. وستكون أبرز الأحداث هذا الأسبوع اجتماعات البنك المركزي الأمريكي والأوروبي والبريطاني، بالإضافة إلى المؤتمرين الصحفيين لجيروم باول وكريستين لاجارد.
وفي اجتماعه الذي سيعقد في وقت لاحق هذا الأسبوع، من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأمريكي بتسريع وتيرة التخلي عن التيسير الكمي. ومن المحتمل أن تتم مضاعفة معدل خفض شراء السندات ليصل إلى 30 مليار دولار شهريًا، وبناء على ذلك فإن التيسير الكمي يمكن أن ينتهي في شهر مارس. ومع ذلك، فمتحور أوميكرون يمكن أن يدفع البنك المركزي الأمريكي لإعادة التفكير في خطته.
التحليل الفني
يجري في لحظة كتابة هذا التقرير تداول اليورو عند مستوى 1.1289. وقام اليورو بتحرك تصحيحي هبوطي بعد ارتفاعه إلى مستوى 1.1324. ونظرًا إلى أن اليوم هو الاثنين وأن التقويم الاقتصادي خال، توجد احتمالات مرتفعة بمواصلة الهبوط إلى مستوى 1.1280. وما تزال حركة السعر حبيسة في نطاق التداول ليوم 30 نوفمبر ((1.1235 – 1.1383). ومن المحتمل أن يتم اختراق هذا النطاق بعد الخطاب الذي سيلقيه جيروم باول رئيس البنك المركزي الأمريكي يوم الأربعاء أو بعد الخطاب الذي ستلقيه كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس.
وإذا توقف هبوط اليورو حول مستوى 1.1280 فإننا يمكن أن نتوقع ارتفاع السعر إلى مستوى 1.1345. ومن منور التحليل الفني، يتم تشكيل نمط موجي معقد في سوق الفوركس. وحدوث اتجاه صعودي في زوج يورو/دولار أمريكي يناسب هذا النمط.
يوجد موقع إلكتروني أفضل لك
تم مؤخرًا إطلاق موقع إلكتروني جديد ورائع والذي يقدم خدمات تتلاءم بشكل أفضل مع موقعك الجغرافي!
تفضل بالتسجيل هنا لتحصل على المكافأة الترحيبية %30