سجل زوج يورو/دولار أمريكي خسائر يوم أمس الاثنين، 11 أكتوبر حيث أغلق منخفضًا بنسبة 0.19% عند مستوى 1.1552. وشهدت الولايات المتحدة وكندا أمس عطلة رسمية بمناسبة يوم كولومبوس وعيد الشكر على الترتيب.
وكانت سوق الدخل الثابت في الولايات المتحدة مغلقة بمناسبة العطلة الرسمية. ويذكر أن عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات قد ارتفع يوم الجمعة الماضية إلى أعلى مستوياته في أربعة أشهر. وأصبح هذا العائد مؤشرًا مهمًا للمتداولين والمستثمرين بسبب التوقعات بأن البنك المركزي الأمريكي سيبدأ تقليص برنامجه للتيسير الكمي وسط الغموض حول الحكومة الأمريكية.
وصحيح أن بيانات تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر سبتمبر التي تم الإعلان عنها بوم الجمعة الماضية قد أظهرت تباطؤ في نمو التوظيف، ولكن قراءة شهر أغسطس للتقرير قد تم تعديلها بالزيادة. كما أن معدل البطالة قد هبط إلى أدنى مستوياته في 18 شهرًا نتيجة لنقص العمالة. ويشير الارتفاع في عوائد السندات إلى تخفيض المشتريات من السندات في شهر نوفمبر.
وتعرض اليورو لضغوط بسبب التصريحات التي أدلى بها كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، فيليب لين، الذي قال أمس الاثنين إن منطقة اليورو تشهد مرحلة مبكرة من صدمة الطاقة وأضاف أنه لا يوجد أي سبب يستدعي تغيير السياسة النقدية للمركزي الأوروبي. ويرى لين أن متحور دلتا من فيروس كورونا لن يكون مشكلة محلية كبيرة لمنطقة اليورو، في حين أن ارتفاع التضخم "مؤقت في الغالب" ولن يكون له تأثير كبير بالنسبة للتوقعات على المدى المتوسط.
ويرى البنك المركزي البريطاني رأيًا آخر. فمحافظ البنك المركزي البريطاني، أندرو بايلي، قد حذر من أنه من المحتمل حدوث فترة من التضخم ضارة جدًا بالمستهلكين البريطانيين ما لم يقم واضعي السياسات باتخاذ إجراءات. ويتفق عضو لجنة السياسة النقدية بالبنك، مايكل سوندرز، مع المستثمرين الذين يراهنون على الرفع المبكر لأسعار الفائدة في ظل ارتفاع التضخم.
أجندة الاقتصاد الكلي اليوم (بتوقيت غرينتش +3)
الوضع الحالي
في لحظة كتابة هذا التقرير، كان أداء العملات الرئيسية متباينًا. وسجل اليورو مكاسب ضئيلة ويواصل الارتفاع منذ فتح جلسة التداول الآسيوية وسط تحرك تصحيحي في الدولار الأمريكي. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان المشترون سيستطيعون الاستفادة من الاتجاه الصعودي أم لا، نظرًا لأن العقود الآجلة على مؤشرات الأسهم الأمريكية آخذة في الانخفاض.
وبدأ موسم الإعلان عن أرباح الشركات في الربع الثالث من العام. وأدت الاضطرابات في سلاسل التوريد وارتفاع أسعار الطاقة وغيرها من السلع الأساسية لزيادة المخاوف بشأن تأثر أرباح الشركات في الربع الثالث. ويزداد الغموض والضبابية أيضًا بسبب العدوى الصينية التي انتشرت في كافة أرجاء سوق العقارات في الصين لتشمل مطورين عقاريين آخرين في البلاد. وكانت شركة إيفرجراند قد تخلفت للمرة الثالثة عن سداد مدفوعات قسائم مستحقة عن سنداتها.
التحليل الفني
يجري تداول زوج يورو/دولار أمريكي عند مستوى 1.1560 بارتفاع بنسبة 0.08%. ونجح المشترون في المحافظة على مستوى 1.1550 (خط الاتجاه المسقط المرسوم من قاع 1.1529 وقاع 1.1541) ولكنهم يواجهون مقاومة في الوقت الحالي عند مستوى 1.1563 (خط التوازن). ونظرًا لدعم أزواج اليورو التقاطعية فإن احتمالات الاختراق إلى مستوى 1.1582 تبدو مرتفعة.
وفي الوقت نفسه، يشهد عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفاضًا. وإذا واصل العائد الانخفاض خلال جلسة التداول الأوروبية، سيزداد الإقبال على المخاطرة مما سيؤثر تأثيرًا إيجابيًا على سعر زوج يورو/دولار أمريكي. وتشمل أبرز البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم بيانات من منطقة اليورو وألمانيا. وإذا لم تكن البيانات مخيبة للآمال فإن اليورو سيرتفع.
يوجد موقع إلكتروني أفضل لك
تم مؤخرًا إطلاق موقع إلكتروني جديد ورائع والذي يقدم خدمات تتلاءم بشكل أفضل مع موقعك الجغرافي!
تفضل بالتسجيل هنا لتحصل على المكافأة الترحيبية %30