انخفاض حاد لليورو في جلسة التداول الآسيوية

اختتمت جميع العملات الرئيسية التداول الأسبوع الماضي على انخفاض. وسجل الدولار الأسترالي (1.36%) والدولار الكندي (1.28%) أكبر الخسائر الأسبوعية أمام الدولار الأمريكي. وأنهت العملات الرئيسية الأخرى الأسبوع على خسائر أقل حيث انخفض اليورو (0.59%) والدولار النيوزيلندي (0.57%) والفرنك السويسري (0.37%) والين الياباني (0.17%) والجنيه الإسترليني (0.16%).

وكان زوج يورو/دولار أمريكي قد أغلق على انخفاض يوم الجمعة، 10 سبتمبر، بنسبة 0.13% ليصل إلى مستوى 1.1808. وكانت العملة الأوروبية الموحدة قد بدأت في التراجع منذ يوم الاثنين الماضي وظلت تعاني من الضغوط حتى إغلاق التداول يوم الجمعة. وفي بداية جلسة التداول الأوروبية، ارتفع السعر إلى مستوى 1.1851 ثم هبط بسبب ضغوط من الأزواج التقاطعية.

واكتسبت الضغوط على العملات الرئيسية قوة دفع خلال جلسة التداول في أمريكا الشمالية بعد الإعلان عن قراءة مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة والتي ارتفعت بشكل حاد في شهر أغسطس مما يشير إلى أن ارتفاع التضخم من المرجح أن يستمر لبعض الوقت في ظل أن سلاسل التوريد ما تزال ضيقة مع استمرار جائحة كوفيد-19.

وهبطت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية ما يقرب من 1% بعد أن أدت المخاوف التضخمية، التي زادت بعد مؤشر أسعار المنتجين، إلى أن تصبح آمال انحسار التوترات بين الولايات المتحدة والصين موضع شكوك.

وتأثرت معنويات السوق أيضًا بالتصريحات التي أدلت بها رئيس فرع البنك المركزي الأمريكي في كليفلاند، لوريتا ميستر، التي قالت إنها ما تزال تفضل أن يبدأ البنك المركزي الأمريكي تقليص برنامجه لشراء الأصول في وقت ما هذا العام على الرغم من البيانات الضعيفة للتوظيف في شهر أغسطس. وقالت ميستر أيضًا إنها ترى مخاطر صعودية لتوقعات التضخم وتوقعت أن يظل التضخم مرتفعًا هذا العام وأن يصبح معتدلاً العام القادم.

أجندة الاقتصاد الكلي اليوم (بتوقيت غرينتش +3)

  • الساعة 12:00 خطاب إيزابيل شنابل، عضوة المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي
  • الساعة 14:00 التقرير الشهري لسوق النفط الصادر عن منظمة أوبك
  • الساعة 16:30 خطاب رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد
  • الساعة 20:00 في الولايات المتحدة: التغير في الموازنة العامة للخزانة الفيدرالية (أغسطس)

الوضع الحالي 

في بداية الأسبوع الجديد، استعاد الدولار الأمريكي قوته أمام نظرائه من العملات الرئيسية العالمية بفضل استمرار المطالبة من جانب الأعضاء في البنك المركزي الأمريكي بتقليص برنامج التيسير الكمي. وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى مستوى 92.81 في حين ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 1.346%.

وستكون بيانات مؤشر أسعار المستهلكين التي سيتم الإعلان عنها غدًا الثلاثاء هي الحدث الرئيسي في اليوم وفي الأسبوع أيضًا حيث إنها من المفترض أن تعطي فكرة عن القرار الذي سيتخذه البنك المركزي الأمريكي في اجتماعه المقبل الذي سيعقد على مدار يومي 21 و 22 سبتمبر. وسيؤدي تسجيل قراءة ضعيفة إلى تخفيف الضغوط عن تداول الأصول ذات المخاطر وسيقلل بعض الشيء من الاتجاه الصعودي للدولار الأمريكي.

ومن المتوقع حدوث تقلبات حادة قبيل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وسط استمرار الغموض والضبابية.

التحليل الفني

يجري في لحظة كتابة هذا التقرير تداول العملات الرئيسية بشكل متباين. فبعد الهبوط الأسبوع الماضي، ارتفع كل من الدولار الكندي (0.20%) والدولار الأسترالي (0.10%) مسجلين مكاسب اليوم. وكسر البائعون في زوج يورو/دولار أمريكي منطقة الدعم بين 1.1795 و 1.1800. وبعد هذا الاختراق الفني فإنه لن يكون من السهل على المشترين تغيير معنوياتهم الهبوطية. وما يزال اليورو والجنيه الإسترليني يشهدان تراجعًا قبيل صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة غدًا.

واستهدف البائعون لزوج يورو/دولار أمريكي مستوى 1.1769 (زاوية 67 درجة لمروحة جان). وبعد ذلك، زاد الهبوط إلى مستوى 1.1750. ويقدم قاع يوم 30 أغسطس عند مستوى 1.1783 دعمًا مؤقتًا. وتقع المقاومة أمام المشترين الآن عند مستويان دعم تم كسرهما وهما 1.1808 و 1.1795.

شارك

أحدث الاستعراضات

يوجد موقع إلكتروني أفضل لك

تم مؤخرًا إطلاق موقع إلكتروني جديد ورائع والذي يقدم خدمات تتلاءم بشكل أفضل مع موقعك الجغرافي!

تفضل بالتسجيل هنا لتحصل على المكافأة الترحيبية %30