الأسواق تنتظر قرار البنك المركزي الأوروبي

أغلق زوج يورو/دولار أمريكي يوم أمس الأربعاء، 8 سبتمبر، على انخفاض بنسبة 0.21% ليصل إلى مستوى 1.1816. واستقرت جميع العملات الرئيسية في المنطقة السلبية. وفي المقابل، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي لأعلى مستوياته في أسبوعين ليصل إلى مستوى 92.86، مدعومًا بالارتفاع القوي لعوائد سندات الخزانة الأمريكية وضعف اليورو قبيل إصدار البنك المركزي الأوروبي لقراره بشأن سعر الفائدة.

وحظي الدولار الأمريكي بدعم إضافي من التصريحات التي أدلى بها رئيس فرع البنك المركزي الأمريكي في سانت لويس، جيمس بولارد، الذي قال في مقابلة مع صحيفة "ذا فايننشال تايمز" إن البنك المركزي الأمريكي يجب أن يمضي قدمًا هذا العام في خطة لتقليص برنامجه التحفيزي الضخم الذي وضعه لمواجهة تداعيات جائحة كورونا على الرغم من التباطؤ في نمو الوظائف خلال الشهر الماضي.

وما تزال عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بالقرب من أعلى مستوياتها بفضل تزايد القلق بشأن تفشي سلالة جديدة من فيروس كورونا وتداعياتها على الانتعاش الاقتصادي.

ويعمل الدولار الأمريكي بوصفه من الأصول الدفاعية ويكتسب الدعم من تصريحات أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والذين تحدثوا في صالح تقليص البنك المركزي الأمريكي لمشترياته من السندات.

أجندة الاقتصاد الكلي اليوم (بتوقيت غرينتش +3)

الساعة 11:35 في أستراليا: خطاب نائب محافظ البنك المركزي الأسترالي جاي ديبيل

الساعة 14:45 في منطقة اليورو: قرار سعر الفائدة للبنك المركزي الأوروبي؛ الساعة 15:30 المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوروبي

الساعة 15:30 في الولايات المتحدة: التقرير الأسبوعي لطلبات إعانة البطالة الأولية

الساعة 18:00 في الولايات المتحدة: التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة بشأن حالة مخزون النفط

الساعة 19:00 في كندا: خطاب محافظ البنك المركزي الكندي تيف ماكليم

الساعة 20:00 في الولايات المتحدة: خطاب عضوة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ميشيل بومان

الساعة 21:00 في الولايات المتحدة: خطاب عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة جون وليامز

الوضع الحالي 

هبطت جميع العملات الرئيسية خلال التداول في آسيا باستثناء الين الياباني والفرنك السويسري. وما يزال الإقبال على المخاطر ضعيفًا. وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى مستوى 92.72. وما يزال القلق والتوتر ينتاب السوق ومن المرجح أن ذلك يرجع إلى ترقب ما سيسفر عنه الاجتماع المنتظر للبنك المركزي الأوروبي اليوم.

ويرى الخبراء أن البنك المركزي الأوروبي يمكن أن يقرر خفض مشترياته الشهرية من السندات إلى 60 مليار يورو من مستواها الحالي الذي يبلغ 80 مليار يورو. وقد توصلوا إلى هذا الاستنتاج نظرًا لأن التضخم في منطقة اليورو آخذ في الارتفاع وإن كان البنك المركزي الأوروبي قد أعلن في وقت سابق أنه سيواصل مشترياته من الأصول بموجب "برنامج شراء السندات الطارئ لمواجهة جائحة كورونا" حتى نهاية مارس 2022 على أقل تقدير.

وبالإضافة إلى الخطاب الذي ستلقيه كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي اليوم، سنستمع اليوم أيضًا إلى خطابين لعضوي اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ميشيل بومان وجون وليامز وخطاب لمحافظ البنك المركزي الكندي تيف ماكليم. وإذا تحدث كل من باومان وويليامز أيضًا في صالح تقليص التيسير الكمي، سيواصل الدولار الأمريكي مساره الصعودي.

التحليل الفني

يجري في لحظة كتابة هذا التقرير تداول اليورو مقابل 1.1832. وحظيت العملة الأوروبية الموحدة بالدعم حول مستوى 1.1800. واخترقت حركة السعر مستوى 1.1830 ودفع المشترون السعر للارتفاع أعلى بقليل من هذا المستوى. واستقر السعر في نطاق منحصر بين 1.1800 و 1.1830 لعدة ساعات.

وينتظر المتداولون قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي والخطاب الذي ستلقيه كريستين لاجارد. ولهذا السبب فإن نشاط السوق قد يزل منخفضًا حتى المؤتمر الصحفي. ومن وجهة النظر الفنية، فاليورو مستعد للارتفاع ولكن إمكانية ارتفاع السعر في ظل غياب الأخبار هي مسألة مشكوك فيها. ونظرًا لأن المشترين قد تمكنوا من اختراق مستوى 1.1830 فإن الطريق ممهد أمامهم لدفع السعر للارتفاع إلى مستوى 1.1846 وإذا قرر البنك المركزي الأوروبي تقليص برنامجه لشراء السندات فإن السعر يمكن أن يرتفع خلال لحظات إلى مستوى 1.1885.

الخلاصة: أغلق اليورو على انخفاض يوم أمس الأربعاء. وتعرضت العملة الأوروبية الموحدة لضغوط نتيجة ضعف الطلب على الأصول ذات الحساسية للمخاطر، ويقع الدعم حول مستوى 1.1800. وتتجه جميع الأنظار إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي والمؤتمر الصحفي لكريستين لاجارد. والمستوى المستهدف للمشترين هو 1.1845 بينما المستوى المستهدف للبائعين هو 1.1775. وستحدد تصريحات لاجارد الاتجاه الذي سيسير فيه السعر اليوم.