اليورو يحاول الارتداد من خط التوازن

أنهت جميع العملات الرئيسية تقريبًا التداول الأسبوع الماضي على ارتفاع. وسجل الدولار النيوزيلندي (+1.93%) أكبر مكاسب العملات الرئيسية مقابل الدولار الأمريكي. وسجلت العملات الرئيسية الأخرى مكاسب أسبوعية بمقدار أقل حيث ارتفع الدولار الأسترالي (+1.90%) واليورو (+0.70%) والدولار الكندي (+0.68%) والجنيه الإسترليني (+0.64%) والين الياباني (+0.10%). وكان الفرنك السويسري هو العملة الوحيدة التي اختتمت الأسبوع على انخفاض (-0.32%).

وكان اليورو قد أغلق يوم الجمعة على ارتفاع بنسبة 0.03% ليصل إلى مستوى 1.1879. وارتفع زوج اليورو/دولار إلى مستوى 1.1909 في أعقاب الإعلان عن البيانات الاقتصادية الأمريكية. ويذكر أن قراءة تقرير الوظائف غير الزراعية قد تسببت في خيبة أمل كبيرة للمستثمرين. وكانت قراءة التقرير قد جاءت أقل من التوقعات بفارق كبير في شهر أغسطس بسبب انخفاض الطلب على الخدمات والنقص في العمالة نتيجة لارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19. واكتسب بيع الدولار الأمريكي دوافع جديدة مع هبوط مؤشر الدولار الأمريكي إلى مستوى 91.80.

وكان الاقتصاد الأمريكي قد أضاف 235 وظيفة في القطاع غير الزراعي في شهر أغسطس بأقل من قراءة شهر يوليو التي شهدت ارتفاع الوظائف إلى 1.05 مليون وظيفة (وبأقل أيضًا من متوسط التوقعات التي تنبأت بتسجيل 750 ألف وظيفة). وهبط معدل البطالة إلى 5.2% من 5.4% في يوليو متمشيًا مع التوقعات. وارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 4.3% من 4.1% في الشهر السابق.

وتؤدي هذه القراءة الضعيفة لتقرير التوظيف بالقطاع غير الزراعي إلى استبعاد احتمال إعلان البنك المركزي الأمريكي عن تقليص برنامجه لشراء السندات في اجتماعه المقبل الذي سيعقد خلال شهر سبتمبر الحالي. وإذا لم بتم الإعلان عن تقليص التيسير الكمي في اجتماع هذا الشهر الذي سيعقد على مدار يومي 21 و 22 سبتمبر، سيكون هناك اجتماعان قادمان أمام البنك المركزي الأمريكي هذا العام لاتخاذ مثل هذا القرار وأولها الاجتماع الذي سيعقد على مدار يومي 2 و 3 نوفمبر والاجتماع الذي سيعقد على مدار يومي 14 و 15 ديسمبر. وإذا ارتفعت أعداد الوظائف حتى شهر نوفمبر وارتفعت بيانات التضخم بشكل غير متوقع، فمن المحتمل أن يتم الإعلان عن تقليص التيسير الكمي في اجتماع شهر نوفمبر. أما إذا زاد عدد الوظائف في تقرير سبتمبر ببضع مئات من الآلاف وأظهر التضخم دلائل على مزيد من التباطؤ، يمكن أن ينتظر البنك المركزي الأمريكي حتى العام المقبل لتقييم تقارير الوظائف التي سيتم الإعلان عنها خلال الفترة بين اجتماعيه في نوفمبر وديسمبر

أجندة الاقتصاد الكلي اليوم (بتوقيت غرينتش +3)

الساعة 09:00 في ألمانيا: طلبيات المصانع (يوليو)؛ التوقعات: -1.0% شهريًا، القراءة السابقة: 4.1% شهريًا

الساعة 11:30 في منطقة اليورو: مؤشر سينتكس لثقة المستثمرين (سبتمبر)؛ التوقعات: 18.3، القراءة السابقة: 22.2

الساعة 11:30 في المملكة المتحدة: مشر مديري المشتريات بقطاع البناء (أغسطس)؛ التوقعات: هبوط إلى 56.9 مقابل 58.7 في الشهر السابق

الساعة 14:10 في المملكة المتحدة: خطاب كاثرين مان، عضوة لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي البريطاني

الولايات المتحدة وكندا: عطلة رسمية اليوم بمناسبة الاحتفال بعيد العمال 

الوضع الحالي 

شهدت جلسة التداول الآسيوية تداول العملات الرئيسية في المنطقة السلبية. وكان الدولار الأسترالي قد انخفض بسبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا وفي ظل الترقب لما سيسفر عنه الاجتماع المقبل للبنك المركزي الأسترالي. ويذكر أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في أستراليا يجعل رفع قيود الاغلاق العام على المستوى المحلي أمرًا مشكوكًا فيه.

وبالإضافة إلى ذلك، تؤثر سوق النفط تأثيرًا سلبيًا على العملات المرتبطة بالسلع. وكان سعر خام برنت قد انخفض صباح اليوم بعد قيام المملكة العربية السعودية بخفض أسعار نفطها من أجل جذب المشترين في أعقاب قيام تحالف أوبك+ بزيادة الانتاج. وكانت شركة أرامكو قد قامت بخفض سعر البيع للنفط الخام من جميع الدرجات المسلمة إلى مصافي التكرير الآسيوية في شهر أكتوبر.

ومن المنتظر أن يشهد هذا الأسبوع انعقاد اجتماعات ثلاثة بنوك مركزية وهي: البنك المركزي الأوروبي والبنك المركزي الأسترالي والبنك المركزي الكندي. وستجعل هذه الاجتماعات المستثمرين في حالة من الترقب والاستعداد التام وخصوصًا بعد أن سجلت بيانات الوظائف في الولايات المتحدة مكاسب متواضعة وارتفاع سريع في الأجور في شهر أغسطس (فالناس لا يريدون الذهب إلى العمل لأنهم يحصلون على إعانات كافية لتغطية نفقاتهم).

وستكون الأسواق اليوم الاثنين مغلقة في الولايات المتحدة وكندا بمناسبة الاحتفال بعيد العمال. ولن تكون سندات الخزانة متاحة للتداول.

التحليل الفني

يجري تداول اليورو، على الرسم البياني للإطار الزمني ساعة واحدة، بالقرب من خط التوازن (المتوسط المتحرك البسيط لفترة 55 يومًا عند مستوى 1.1869). وأسفل خط التوازن يوجد خط الاتجاه (1.1860). ويشكل هذان الخطان دعمًا جيدًا للمشترين ولكن نظرًا لأن اليوم عطلة رسمية في الولايات المتحدة وكندا بمناسبة الاحتفال بعيد العمال، ربما تكون التقلبات منخفضة في السوق.

ويذكر أن اليورو يسجل ارتفاعًا أمام الدولار الأمريكي منذ أسبوعين متتاليين. وتوضح الرسوم البيانية أن هناك تصحيحًا هبوطيًا يتشكل. وعلى الرسم البياني اليومي، وصل كل من زوج دولار أسترالي/دولار أمريكي وزوج دولار نيوزيلندي/دولار أمريكي إلى خط الاتجاه. وإذا بدأ المشترون في جني الأرباح على مراكز الشراء في هذين الزوجين، سيكتسب الدولار الأمريكي ميدًا من القوة أمام جميع العملات الرئيسية.

وصحيح أن البائعين قد أعاقوا استمرار مكاسب الجمعة ولكنهم لم يستطيعوا كسر الاتجاه. وحتى يمكن عكس مسار الاتجاه، يجب أن يعاق زوج اليورو/دولار اليوم أسفل مستوى 1.1830. ومع ذلك، نحن نعتقد أن المشترين سيحاولون مرة أخرى العودة إلى القمم الأخيرة وعندها فقط ستبدأ الاستعدادات لاجتماع البنك المركزي الأوروبي والمؤتمر الصحفي الذي ستعقده رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد. وتوجد إشارات انعكاس للمسار على المؤشرات للإطار الزمني ساعة واحدة. والسوق مستعدة الآن لارتفاع السعر إلى مستوى 1.1895.

الخلاصة: اختتم زوج اليورو/دولار التداول في يوم الجمعة على ارتفاع طفيف. وعجز المشترون عن الاحتفاظ بمكاسبهم في أعقاب الارتفاع بعد صدور تقرير الوظائف غير الزراعية. وشهدت السوق تصحيحًا قبل عطلة نهاية الأسبوع الطويلة في الولايات المتحدة وكندا.

واليوم الاثنين، تراجع اليورو تمشيًا مع التصحيح. ومع ذلك فإن الاتجاه الصعودي ما يزال قويًا. فحركة السعر قد عادت إلى خط التوازن (1.1869). والسوق مستعدة الآن لارتفاع السعر إلى مستوى 1.1895. ويمكن أن يكون نشاط الشراء ضعيفًا اليوم بسبب الاحتفال بعيد العمال في الولايات المتحدة.

EURUSD-060921

 

شارك

أحدث الاستعراضات

يوجد موقع إلكتروني أفضل لك

تم مؤخرًا إطلاق موقع إلكتروني جديد ورائع والذي يقدم خدمات تتلاءم بشكل أفضل مع موقعك الجغرافي!

تفضل بالتسجيل هنا لتحصل على المكافأة الترحيبية %30