زوج اليورو/دولار: عوائد سندات الخزانة تدفع سعر الدولار للأعلى

أنهت جميع العملات الرئيسية تقريبًا جلسة تداول الأسبوع على ارتفاع مقابل الدولار الأمريكي. حيث سجل الدولار الكندي أفضل أداء من بينهم بارتفاع بنحو (+ 1.42٪). يليه الدولار الأسترالي (+ 1.02٪)، ثم الجنيه البريطاني (+ 0.58٪)، واليورو (+ 0.36٪)، والدولار النيوزيلندي (+ 0.23٪)، والفرنك السويسري (+ 0.08٪) بمكاسب أقل. في حين تراجع الين الياباني مقابل الدولار بنحو (-0.61٪) فقط.

وأنهى زوج اليورو/دولار جلسة تداول يوم الجمعة، منخفضًا بنحو 0.28٪ عند مستوى 1.1950. وكانت حركة السعر قد تراجعت إلى مستوى 1.1910 وسط ارتفاع جديد في عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات (US10Y) إلى 1.637٪. وبمجرد حدوث تصحيح على عوائد السندات، ارتد اليورو مرة أخرى إلى مستوى 1.1961. جاء هذا الارتداد الحاد مدعومًا من الارتفاع الحاد لزوج اليورو/جنيه الإسترليني.

أجندة الاقتصاد الكلي اليوم (GMT+3)

15:15 كندا: مؤشر المنازل المبدوءة الإنشاء (فبراير)؛
15:30: مبيعات التصنيع (يناير). الولايات المتحدة: مؤشر التصنيع في ولاية نيويورك (يناير).

23:00 الولايات المتحدة: استثمار السندات الأجنبية (يناير)

الوضع الحالي

افتتح مؤشر الدولار جلسة التداول الآسيوية بانخفاض وسط تراجع عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنين. تعرضت العملات الرئيسية للضغط مجددًا بفضل انتعاش عوائد السندات الأمريكية من 1.625٪ إلى 1.637٪. في حين صرّحت وزيرة الخزانة الأمريكية "جانيت يلين" يوم الجمعة أن التضخم تحت السيطرة في الولايات المتحدة، في حين أن خطر تسارع التضخم القوي هامشي. ولكن لا يبدو أن المستثمرين قد اقتنعوا كثيرًأ بتصريح "يلين" الرسمي، لذا من المتوقع أن تستمر الحساسية المتزايدة لديناميكيات عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات في الولايات المتحدة.

انخفض سعر صرف اليورو من أعلى مستوى عند 1.1967 إلى مستوى 1.1926 حيث انخفضت حركة السعر إلى ما دون خط التوازن (55 SMA) ووصلت إلى خط الاتجاه من أدنى مستوى عند 1.1836. هذه لحظة مثيرة للمشترين، بالنظر إلى أن عوائد سندات الخزانة لا تتناقص. ونظرًا لأن بيانات الأجندة الاقتصادية تبدو ضعيفة مرة أخرى اليوم، فإن ديناميكيات عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ستكون المحرك الرئيسي لجميع الأسواق.

حيث ينصب تركيز المتداولين والمستثمرين على اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والمؤتمر الصحفي الذي سيعقده رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول". ونعتقد أنه سيتم ترك عوائد السندات جانبًا ولن يتم التركيز عليها، لكونها لا تمثل أي تهديد في الوقت الحالي. حيث لم تعد أسواق الأسهم تتفاعل مع العوائد. أوضح "باول" أن السياسة النقدية للبنك المركزي ستظل ضعيفة ولا يوجد أي تعديل في طور الإعداد. حيث يتوقع "باول" ارتفاعًا في التضخم، لكنه واثق من أنه لن يعرقل خطط مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي. لذا، علينا أولاً أن نسمع من رؤساء البنك المركزي أن "التضخم يثير القلق". عندها فقط يمكن التقصي بشأن عوائد سندات الخزانة.

يقع الدعم الحالي لليورو عند مستوى 1.1913. وفي حال استمرت العوائد في التزايد على نحو سريع، فقد يتراجع اليورو إلى زاوية 67 درجة عند مستوى 1.1885. أما اذا تراجعت العوائد لتُصحح خلال جلسة التداول الأوروبية، فإننا نتوقع أن يتعافى زوج اليورو/دولار عند مستوى 1.1960.