زوج اليورو/دولار: الأخبار المتعلقة ببريطانيا تمنح الدعم للدولار الأمريكي

اختتمت العملات الرئيسية التداول الأسبوع الماضي على ارتفاع. وكان أكبر العملات ارتفاعًا مقابل الدولار الأمريكي هو الجنيه الإسترليني (2.30%). وجاء بعده في قائمة العملات الأفضل أداء الدولار الأسترالي الذي ارتفع بنسبة 1.19% ثم اليورو بنسبة 1.18% ثم الفرنك السويسري بنسبة 0.75% ثم الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.73% وأخيرًا الين الياباني بنسبة 0.63%. واحتل الدولار الكندي قمة قائمة الخاسرين حيث أنهى الأسبوع على انخفاض بنسبة 0.10%.

وأغلق زوج اليورو/دولار في يوم الجمعة، 18 ديسمبر، على انخفاض بنسبة 0.11% عند مستوى 1.2252. وتعرضت العملة الأوروبية الموحدة لضغوط وسط مكاسب للدولار الأمريكي بوجه عام في أعقاب المفاوضات المطولة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي والتأخر في إقرار مشروع قانون حزمة الحوافز الاقتصادية الخاصة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة والتي تبلغ 908 مليار دولار. وبالإضافة إلى ذلك، ربما يكون من أسباب ارتفاع الدولار الأمريكي أيضًا قيام المستثمرين بإعادة تعديل مراكزهم قبل عطلات عيد الميلاد المجيد ورأس السنة.

ويذكر أن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قال إن النتيجة الأكثر احتمالاً هي مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي دون اتفاق. كما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وكبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن البريكست، ميشيل بارنييه، إنه من الصعب حل قضايا الصيد وإنه قد لا يوجد وقت كاف للتوصل إلى اتفاق تجاري قبل انتهاء المهلة المحددة.

وفي جلسة التداول في أمريكا الشمالية، انخفض زوج اليورو/دولار إلى مستوى 1.2226. وحظيت العملة الأوروبية الموحدة بالدعم من ارتفاع اليورو في الأزواج التقاطعية، ولذلك فإن خط التوازن منع السعر من الهبوط أكثر من ذلك.

أجندة الاقتصاد الكلي اليوم (بتوقيت غرينتش +3)

الساعة 14:00 في المملكة المتحدة: استبيان توزيع سلع مبيعات التجزئة الصادر عن الاتحاد البريطاني للصناعة (ديسمبر)

الساعة 18:00 في منطقة اليورو: ثقة المستهلكين (ديسمبر)

الوضع الحالي

جرى تداول اليورو خلال جلسة التداول الآسيوية عند مستوى 1.2196 بارتفاع عن أدنى مستوياته التي سجلها في وقت سابق عند 1.2179. وهبط الزوج بمقدار 73 نقطة حتى الآن. وانخفض الجنيه الإسترليني بمقدار 185 نقطة مقابل الدولار الأمريكي ليصل إلى مستوى 1.3336. وفقد زوج جنيه إسترليني/دولار أمريكي أكثر من 1% من قيمته بعد أن ظلت بريطانيا والاتحاد الأوروبي يسيران في طريق مسدود في المحادثات التجارية لما بعد البريكست حتى مساء الأحد، 20 ديسمبر. وعجز المتفاوضون عن الوفاء بالموعد النهائي الذي أوصى به البرلمان الأوروبي. وفي هذه المرحلة، لن يكون بمقدور البرلمان الأوروبي التصديق على الاتفاق التجاري تحت البرنامج المبسط بحلول نهاية العام حتى إذا تمت الموافقة عليه. ومن المقرر أن يتم استئناف المفاوضات اليوم الاثنين، 21 ديسمبر.

وأيضًا، فالأخبار التي أفادت قيام بلدان عديدة بإغلاق حدودها مع بريطانيا العظمى بسبب انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا يمكن أن تؤثر تأثيرًا سلبيًا على اليورو والجنيه الإسترليني. وسيتم فرض الإغلاق العام المشدد في بريطانيا اعتبارًا من يوم الاثنين، حيث سيتم إغلاق جميع المتاجر غير الضرورية. وسيتم منع المقيمين من مغادرة منازلهم تحت التهديد بدفع غرامة كبيرة. ونظرًا لأنه تم الإعلان عن هذه الأخبار خلال عطلة نهاية الأسبوع فإنه من المتوقع أن يتم اتخاذ قرارات مهمة بشأن التدابير التقييدية الجديدة اليوم.

وتحوم حركة السعر في الوقت الحالي عند زاوية 67 درجة. وبالنظر إلى أخبار الصباح وفتح السوق، أتوقع أن يمتد انخفاض اليورو إلى مستوى 1.2165. وعلى الرغم من أن معظم أزواج اليورو التقاطعية تبدو صعوديه إلا أن العملة الأوروبية الموحدة ستتعرض للضعف تأثرًا بارتفاع الدولار بشكل عام بالقرب من نهاية اليوم. وتقع المقاومة عند مستوى 1.2230 (خط التوازن). ومن المتوقع أن يهبط اليورو بمقدار نقطتين -3 نقاط على الرسم البياني للإطار الزمني ساعة.

ويتطلب سد الفجوة وجود مستجدات إيجابية في الأخبار. ولكن حتى الآن فإن هذه الأخبار الإيجابية لا يمكن رؤيتها من أي مكان باستثناء إقرار مشروع قانون المساعدات الخاصة بفيروس كوفيد-19 في الولايات المتحدة. وينبغي أيضًا ملاحظة أن عطلات عيد الميلاد المجيد ستبدأ في الولايات المتحدة يوم 24 ديسمبر. ونتيجة لهذه العطلات فإن أحجام التداول ستكون منخفضة للغاية وسط تقلبات مرتفعة.