زوج اليورو/دولار يعود إلى التصحيح قبل خطاب لاجارد

ارتفع زوج اليورو/دولار يوم أمس الاثنين، 5 أكتوبر، حيث صعدت العملة الأوروبية الموحدة بنسبة 0.57% مقابل الدولار الأمريكي لتصل إلى 1.1781. ويرجع ذلك الارتفاع إلى زيادة الطلب على الأصول المحفوفة بالمخاطر والذي اشتدت قوته بعد تشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتغريدة قال فيها إنه سيغادر المستشفى عائدًا إلى البيت الأبيض.

وتحسن الإقبال على المخاطر خلال جلسة التداول في أمريكا الشمالية وسط تفاؤل بأن المشرعين الأمريكيين سيتوصلون إلى اتفاق حول الإجراءات التي تستهدف تخفيف التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا.

وارتفع زوج اليورو/دولار خلال جميع جلسات التداول الرئيسية الثلاثة وبلغ أعلى مستوياته خلال اليوم عند مستوى 1.1798.

 أجندة الاقتصاد الكلي اليوم (بتوقيت غرينتش)

الساعة 8:30 في المملكة المتحدة: مؤشر سعار المنازل (سبتمبر)

الساعة 8:35 في منطقة اليورو: خطاب رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد

الساعة 12:30 في كندا والولايات المتحدة: الميزان التجاري (أغسطس)  

الساعة 13:00 في منطقة اليورو: خطاب رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد

الساعة 14:00 في الولايات المتحدة: التغير في ائتمان المستهلك (أغسطس)

الساعة 14:40 في الولايات المتحدة: خطاب رئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باول

الوضع الحالي:

عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة أخرى إلى البيت الأبيض. ويسعى ترامب إلى التعافي بشكل كامل في وقت مناسب قبل المناظرة المقبلة مع مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن والتي من المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل (يوم الخميس 15 أكتوبر).

ويتقدم بايدن في الوقت الحالي بنسبة 14% على ترامب وفقًا لأحدث استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال وشبكة إن بي سي التلفزيونية.

وصحيح أن مغادرة ترامب للمستشفى العسكري كان متوقعًا بالفعل ولكن التحذيرات التي أطلقها أنطوني فاوتشي، كبير أخصائيي الأمراض المعدية في الولايات المتحدة لا ينبغي الاستهانة بها. وكان فاوتشي قد قال إن تحول حالة ترامب إلى الأسوأ هو احتمال لا ينبغي استعاده.

وكان زوج اليورو/دولار قد ارتفع إلى مستوى 1.1798 في جلسة التداول الآسيوية. ويجري تداول اليورو في وقت كتابة هذه السطور عند مستوى 1.1779. وكان الثيران قد نجحوا يوم أمس الاثنين في التغلب على المقاومة الأفقية عند مستوى 1.1770 وأعادوا اختبار هذا المستوى من أعلى.

ومن الناحية النظرية، يتبغى أن نفكر الآن في احتمال امتداد المكاسب إلى درجة 112 من زويا جان عند مستوى 1.1831. وحظيت حركة السعر بالدعم يوم أمس من الأخبار التي تم الإعلان عنها، حيث عوضت السوق جميع الخسائر التي كانت قد خسرتها بسبب الإعلان عن إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفيروس كوفيد-19. وفي الوقت الحالي، لدينا كل الأسباب التي تجعلنا نعتقد أننا لا يجب أن نتوقع تحقيق العملة الأوروبية الموحدة لمكاسب كبيرة إلى أن يتضح ما إذا كانت بريطانيا والاتحاد الأوروبي سيتوصلان لاتفاق أو لا بشأن ما بعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وبالإضافة إلى ذلك، فنظرًا لأنه من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم 3 نوفمبر، نحن نتوقع مشاهدة ارتفاع في التقلبات حتى نهاية الشهر. 

ويستهدف دببة اليورو في الوقت الحالي مستوى الدعم عند 1.1770 والذي كان يمثل مقاومة يوم أمس. ويعتقد الكثير من المشاركين في السوق أن هذا المستوى لن يصمد أمام الدببة وأن الهبوط سيزداد ويصل بالسعر إلى مستوى 1.1749 (درجة 45) ومستوى 1.1750 (خط التوازن والمتوسط المتحرك لفترة 55). وإذا ساد اتجاه البيع، سيكون مستواهم المستهدف عند 1.1733 (الحد السفلي للقناة). وفي المقابل، يمكن أن يستهدف الثيران مستويين هما 1.1804 و 1.1831. 

وقد يأتي الغموض اليوم من الخطابين اللذان ستلقيهما كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأمريكي. ومن المقرر أن تتحدث لاجارد الساعة 8:30 والساعة 13:00 بتوقيت غرينتش. كما سيتحدث رئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باول الساعة 14:40 بتوقيت غرينتش. ومن غير المعروف إذا كان أي من هذه الخطابات سيتناول السياسة النقدية أو لا.