زوج اليورو/دولار: الأسواق تترقب خطاب لاجارد

في يوم الأربعاء الموافق الثالث من يونيو، أغلق التداول على زوج اليورو/دولار على ارتفاع. وصعد اليورو بنسبة 0.57% أمام الدولار ليصل إلى 1.1233. وكان الدولار الأمريكي قد هبط أمس أمام جميع العملات الرئيسية. ويذكر أنه قد جرى النظر إلى الدولار الأمريكي منذ بدء تفشي وباء كورونا باعتباره من أصول الملاذ الآمن. ولكن في ظل أن اهتمام المتداولين الآن يتركز على التعافي الاقتصادي فإنهم قد بدءوا في بيعه، وفي الوقت نفسه فإنهم يتجاهلون الاحتجاجات الحالية التي تشهدها الولايات المتحدة. وكانت قراءة تقرير ايه.دي.بي للتوظيف قد ألقت بعض الضغوط على الدولار حيث كشف التقرير أن عدد الوظائف في شهر مايو انخفض بأقل مما كان متوقعًا. ويعتقد المستثمرون أن التراجع الاقتصادي الناتج عن فيروس كورونا قد انتهى.

أخبار اليوم (بتوقيت غرينتش +3):

الساعة 12:00 في منطقة اليورو: مبيعات التجزئة (أبريل)

الساعة 14:45 في منطقة اليورو: قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة

الساعة 15:30 في الولايات المتحدة: طلبات إعانة البطالة الأولية (29 مايو)

الساعة 15:30 في كندا: الميزان التجاري (أبريل)

الساعة 15:30 في منطقة اليورو: المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوروبي

الوضع الحالي:

تحققت التوقعات التي تنبأنا بها يوم أمس بشكل كامل. ففي الجلسة الأوروبية، هبط الزوج إلى مستوى 1.1184 قبل أن يرتفع مرة أخرى إلى مستوى 1.1258. وكان الرفع التدريجي لقيود الإغلاق في أوروبا وآسيا قد أدى لزيادة الإقبال على المخاطرة في السوق.

ويسجل اليورو الآن ارتفاعًا منذ الأيام السبعة الماضية. وخلال هذه الفترة، ارتفع اليورو بنسبة 3.52% (382 نقطة) أمام الدولار الأمريكي. وتتجاهل الأسواق بشكل كبير التطورات التي تشهدها الولايات المتحدة في الوقت الراهن. وكانت الاحتجاجات قد شقت طريقها من الولايات المتحدة إلى أوروبا أيضًا. ففي فرنسا، خرج الناس إلى الشوارع احتجاجًا على وفاة أداما تراوري أثناء احتجازه لدى الشرطة منذ ثلاثة سنوات. ويشتبك المحتجون مع جهات تنفيذ القانون في كل من فرنسا والولايات المتحدة. وهناك احتجاجات مشابهة تجري هولندا وألمانيا ونيوزيلندا. ويشعر السياسيون الأوروبيون بالقلق بشأن أن الكثير من المحتجين يتجاهلون قيود حظر التجول والتي تم وضعها في محاولة لمنع حوادث السرقة والنهب.

واليوم، ينصب اهتمام المتداولين على اجتماع البنك المركزي الأوروبي والمؤتمر الصحفي الذي يعقبه والذي تترأسه رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد. ومن المتوقع أن يقوم البنك بالإبقاء على أسعار الفائدة بدون تغيير عند مستوياتها الحالية. ويتوقع المستثمرون أن يصدر البنك قرارًا بشأن برنامج شراء الطوارئ الخاص بالوباء (PEPP). ويتوقع الخبراء أن توسيع البرنامج سيؤدي إلى ارتفاع اليورو في المستقبل القريب. وإذا قام البنك المركزي الأوروبي بتأجيل قراره بشأن برنامج الشراء، يمكن أن يهبط اليورو حتى 1.1125. وإذا تم توسيع البرنامج بما بين 500 إلى 700 مليار يورو، يمكن أن نتوقع ارتفاع الزوج. وعلى أي حال، فقبل القيام بأي شيء فإن الأمر يستحق انتظار ما ستقوله كريستين لاجارد في حديثها. ولن يحتوي تقريرنا اليوم وغدًا على توقعات (بسبب خطاب لاجارد اليوم وتقرير الوظائف الأمريكية غير الزراعية غدًا).