زوج اليورو/دولار: ثيران اليورو يستخدمون قرار البنك المركزي الأمريكي كنقطة انطلاق

في يوم الجمعة الموافق 13 مارس، اختتم اليورو التداول على انخفاض. وظل السعر بداخل نطاق التداول الذي كان فيه يوم الخميس. وبدأ هبوط السعر خلال الجلسة الأوروبية واشتد الهبوط خلال التداول في نيويورك بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكان الرئيس ترامب قد أعلن حالة الطوارئ في بلاده من أجل التصدي لوباء فيروس كورونا. وتعهد ترامب بتخصيص مبلغ مالي كبير من أجل المساعدة في تخفيف العبء على الولايات المتضررة.

وجاء رد فعل المستثمرين إيجابيًا على تصريحات الرئيس الأمريكي انطلاقًا من اعتقادهم بأن التدابير الطارئة ستكون فعالة في التصدي للفيروس. وسجلت مؤشرات الأسهم ارتفاعًا كبيرًا. وفي نهاية اليوم، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز بنسبة 9.36% و 9.28% على الترتيب. وارتفع أيضًا عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 1.019%، صاعدًا من مستواه المنخفض القياسي عند 0.36%. 

أخبار اليوم (بتوقيت غرينتش +3):

• الساعة 10:30 في سويسرا، سيصدر مؤشر أسعار المنتجين والواردات (شهري) (فبراير)
• الساعة 14:00 في ألمانيا، سيصدر التقرير الشهري للبنك المركزي الألماني
• الساعة 15:30 في الولايات المتحدة، سيصدر مؤشر إمباير ستيت للصناعة التحويلية بولاية نيويورك (مارس)
• الساعة 23:00 في الولايات المتحدة، سيصدر تقرير صافي تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية إلى سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل (يناير)

الوضع الحالي:

تحققت التوقعات التي تنبأنا بها يوم الجمعة بشكل كامل. فقد هبط سعر زوج اليورو/دولار إلى المستوى المستهدف عند 1.1110.

وفي يوم الاثنين الموافق 16 مارس، فتح التداول على ارتفاع حاد إلى مستوى 1.1199. وكان البنك المركزي الأمريكي قد قام يوم 3 مارس بخفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من نطاق 1.5 - 1.75% إلى نطاق 1 - 1.25% في ضوء المخاطر المتزايدة نتيجة انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19). ثم وفي يوم الأحد الموافق 15 مارس، قام البنك المركزي الأمريكي مرة أخرى بخفض سعر الفائدة ولكن هذه المرة كان الخفض بمقدار 100 نقطة أساس ليصل سعر الفائدة إلى نطاق من صفر إلى 0.25%. ويعتزم البنك المركزي الأمريكي الإبقاء على النطاق الحالي لسعر الفائدة إلى حين أن يصبح واثقًا من أن الاقتصاد قد تجاوز بسلام العاصفة التي سببتها الأحداث الأخيرة وأن الاقتصاد في طريقه إلى تحقيق المستويات المستهدفة في التوظيف واستقرار الأسعار. وتسعى هذه المستويات المستهدفة إلى المحافظة على استمرار النشاط الاقتصادي وبناء ظروف مواتية لسوق العمل وإبقاء التضخم تحت السيطرة. وبمجرد استقرار الأوضاع، يعتزم البنك المركزي الأمريكي إلى العودة إلى مستوى 2% المستهدف للتضخم.  

ولكن بعد نحو أربع ساعات، خسر الثيران تقريبًا كل المكاسب التي حققوها منذ فتح التداول. ويمكن أن يكون ذلك نتيجة لهبوط الأسهم الآسيوية بسبب الوباء. فبعيدًا عن الصين، ينتشر الفيروس بسرعة شديدة. وفي أسبانيا، تدخلت القوات المسلحة للمساعدة في التصدي لفيروس كورونا. وهي تقوم بالفعل بدوريات في شوارع فالنسيا وإشبيلية وسرقسطة وليون ولاس بالماس وسانتا كروز دي تينيريفي. وهناك عقوبات صارمة جدًا يتم فرضها على من يخالفون نظام الحجر الصحي.

فعصيان المسؤولين أو مقاومتهم، في الحالات التي لا يشكل فيها ذلك جريمة، ولاسيما فيما يتعلق برفض التعاون في الكشف عن الهوية أو تقديم بيانات خاطئة في عملية تحديد الهوية يكلف من يقوم بها غرامة تتراوح من 600 يورو إلى 30.000 يورو. أما العصيان أو المقاومة بشكل مؤذي تجاه السلطات المعنية فيتم معاقبته بالسجن لفترة تتراوح من ثلاثة أشهر وسنة.

وفي وقت كتابة هذا التحليل، يجري تداول اليورو عند مستوى 1.1142. وعلى الرسم البياني للإطار الزمني ساعة، ظهر نمط انعكاسي يشير إلى الارتفاع، ولكن النمط يمكن أن يطول حتى منتصف يوم الثلاثاء. ونظرًا لأنه يتم تداول السعر تحت خط التوازن (LB) وفي ظل التقلبات التي تكتنف حالة تفشي الفيروس، من المفترض أن تدافع الدببة عن مستوى 1.1230. والحل الأوسط ليوم الاثنين هو استمرار التحرك إلى خط التوازن في النطاق بين 1.1060 و 1.1205. وسيؤدي اختراق المقاومة حول مستوى 1.1225 إلى تمهيد الطريق أمام الثيران للوصول إلى مستوى 1.1305. ومع ذلك، لا يوجد ما يضمن أن يتحقق ذلك في ظل الوضع الحالي لفيروس كورونا.