زوج اليورو/دولار: المشاركون في السوق يبحثون عن الاتجاه

في يوم الثلاثاء الموافق الأول من أكتوبر، أغلق التداول على اليورو على ارتفاع. وكان الزوج قد قضى معظم اليوم يتحرك في اتجاه جانبي. وخلال اليوم، أدى ارتفاع الأزواج التقاطعية إلى دفع زوج اليورو/دولار إلى الارتفاع إلى مستوى 1.0908 في أعقاب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الألمانية لأجل 10 سنوات. وزاد صعود الزوج الذي قفز من مستوى 1.0885 إلى مستوى 1.0943 في أعقاب الإعلان عن بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة.

وكانت قراءة مؤشر مديري المشتريات بقطاع الصناعة التحويلية الصادرة عن معهد إدارة التوريدات الأمريكي قد سجلت انخفاضًا من 49.1 نقطة إلى 47.8 (وهي أدنى قراءة للمؤشر منذ شهر يونيو 2009). ويذكر أن أي قراءة أقل من مستوى 50 تعتبر مؤشرًا على تباطؤ نشاط قطاع الصناعة التحويلية.

وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.25%. وهبطت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 7.79% إلى 1.61%.

أخبار اليوم (بتوقيت غرينتش +3):

• في الساعة 11:30 في المملكة المتحدة، سيصدر تقرير ماركت لمديري المشتريات بقطاع البناء (سبتمبر)
• في الساعة 15:15 في الولايات المتحدة، سيصدر تقرير ايه.دي.بي للتغير في التوظيف (سبتمبر)
• في الساعة 16:00 في الولايات المتحدة، خطاب باتريك هارتر، المسؤول بالبنك المركزي الأمريكي
• في الساعة 17:30 في الولايات المتحدة، سيصدر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة حول المخزون الأمريكي من النفط الخام (للأسبوع المنتهي بتاريخ 27 سبتمبر)
• في الساعة 17:50 في الولايات المتحدة، خطاب جون وليامز، المسؤول بالبنك المركزي الأمريكي

 

الوضع الحالي:

منذ يوم 26 سبتمبر واليورو يتعرض لتقلبات بفعل بيانات اقتصادية متباينة. وظل السعر يتحرك في اتجاه هبوطي بداخل هيكل معقد. ولم يستمر الارتفاع الذي حدث يوم أمس الثلاثاء طويلاً حيث توقف عند الحد العلوي للقناة. وقد كنا نتوقع أن يتم اختراق هذا المستوى يوم 30 سبتمبر ولكن الثيران تعرضوا للهزيمة وعادوا إلى مستوى 1.0885.  

وقد شهد اليومين الماضيين حجم تداول يكاد أن يكون متطابقًا مع تحرك الزوج في اتجاهين معاكسين، وحدث 70% من ذلك التحرك في النصف الأسفل من النطاق السعري. وكان السعر قد تعرض للهبوط الحاد يوم 30 سبتمبر، وبعد ذلك جرى تداول الزوج في اتجاه جانبي مع ارتفاع حجم التداول. وفي بادئ الأمر، جرى تداول الزوج بداخل النصف الأسفل من النطاق بوم الأول من أكتوبر قبل التحرك فيما بعد إلى مستوى 1.0943.

وقد ذكرنا يوم أمس عدم وجود دوافع يمكن أن تدفع اليورو للارتفاع إلا في حالة حدوث تصحيح بسبب ضعف الدولار بوجه عام. وكان الزوج قد ارتد من الحد العلوي للقناة. وقد تم تكوين قناة أخرى بداخل هذه القناة. وهناك علامات على حدوث انعكاس في الاتجاه، ولكننا سنتابع القمم الأدنى من القمم السابقة ونضعها نصب أعيننا. فهذه علامة سيئة للمشترين. 

وكان هناك خبر خطف أنظارنا واهتمامنا. فالبنك المركزي الأمريكي في أتلانتا قد توقع ارتفاع الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 1.8% في الربع الثالث بانخفاض عن توقعاته السابقة التي بلغت 2.1%. وقد انتهى الربع الثالث الآن وسيتم الإعلان عن القراءة الأولى للناتج الإجمالي المحلي في وقت قريب. فإذا جاءت القراءة 1.8% بالفعل فإن اليورو سوف يحقق ارتفاعًا لأن الأسواق ستبدأ من جديد في التنبؤ بأن البنك المركزي الأمريكي سيقوم بخفض أسعار الفائدة مرة أخرى. وفي الوقت الحالي فإننا سنتابع السوق من بعيد.