ممثل صندوق النقد الدولي: العملات المشفرة تجبر البنوك المركزية العمل بكفاءة أكثر

في مقال نُشر في 1 يونيو، على صفحة صندوق النقد الدولي (IMF)، جاء فيه إن ظهور عملة التشفير أجبر البنوك المركزية على أن تكون أكثر فعالية. كتب المقال دونغ هي، نائب مدير إدارة السياسة النقدية وأسواق رأس المال في صندوق النقد الدولي.

وقد توصل دونغ، عند دراسه تأثير العملة المشفرة على السياسة النقدية التي تنتهجها البنوك المركزية، إلى عدة استنتاجات مهمة:

• ظهرت بيتكوين في أواخر عام 2008 أو أوائل عام 2009. تم تطويرها وإطلاقها من قبل الناس غير راضين عن احتكار البنوك المركزية لاصدار وتنظيم النقد. وبالتالي، ظهر منافس للبنوك المركزية على شكل عملات رقمية لامركزية.
• خلال الأزمة المالية العالمية، بدأت البنوك المركزية بتشغيل المطابع لتحفيز الاقتصاد الراكد، وكثير من المتشككين، الذين كانوا على علم بأن القوة الشرائية للنقود سوف تنخفض، وبدأوا في شراء البيتكوين وغيرها من العملات المشفرة. ويعتقد دونغ خي أنه في الوقت الحالي، إذا استمرت البنوك المركزية بممارسة السياسة النقدية اللينة للغاية، فإن الطلب على عملة المعماة سوف يستمر في النمو. العملات المشفرة الأساسية لديها اصدار محدود، أي أن لديها نموذج انكماشي. والناس يعرفون أنه لا أحد يستطيع أن يطبع، مثلا بيتكوين، على النقيض الدولار - الذين يطبعه البنك الاحتياطي الفيدرالي في أي وقت وأي كمية. لذلك، عملة التشفير لديها ميزة كبيرة بالمقارنة مع المال التقليدي.
• العملة المشفرة لديها ميزة واحدة شديدة الأهمية - هي السرّية. وهذا يعني، أي لديها تشابه مع العملة النقدية. لذلك، بدأ الكثيرين باستخدام العملات المعماة. للمقارنة، من السهل تتبع جميع المعاملات التي تتم بواسطة البطاقات المصرفية.

وشدد دونغ هي، في مقاله لصندوق النقد الدولي كخلاصة، على أنه بسبب المزايا المذكورة أعلاه، عملة التشفير مقارنة بالمال، قد تفقد البنوك المركزية مستقبلاً احتكاراتها لطباعة النقود.

أعتقد أن مقالاً كتبه أحد خبراء صندوق النقد الدولي يثبت أن العملات المشفرة تجعل البنوك المركزية تعمل بشكل أكثر كفاءة وإنتاجية، وهو ما يعود بالنفع على الناس. ويمكن القول، إلى حد ما، إن العملات المشفرة تنظم نشاط البنوك المركزية - مع كل عمل خاطئ من جانب البنو ، يزداد عدد المستثمرين في العملات المشفرة.