النفط تحت الضغط: الأوبك تشكوا من عدم الانضباط

بعد لقاءات المنتجين للنفط في هيوستن بتاريخ 7-9 مارس المؤشرات النفطية وقعت تحت الضغط.  يوم أمس هبط Brent لحد 50.35$ للبرميل. سبب الهبوط كان إعلان الأوبك عن تقريرها الشهري. الأرقام الإجمالية لإنتاج النفط أتت مطابقة للتوقعات، لقد إنخفضت بنسبة 10%.  ما أثار قلق المستثمرين بعض البيانات من المملكة العربية السعودية، اللاعب الأكثر تأثيراً في المنظة و الزعيم الغير الرسمي. حيث حسب البيانات الرسمية، المملكة خفضت إنتاجها بـ 68 ألف برميل في اليوم. ولكن حسب البيانات من مصادر ثانوية فإنها زادت إنتاجها بـ 263 ألف برميل في اليوم. تناقض مشبوه جداً.

بلا شك أن الأوبك قلق من تزايد نمو الإنتاج في الولايات المتحدة. هذا البلد لم يأخذ على عاتقه أي إلتزامات في خفض الإنتاج. خلال الأشهر القليلة الماضية من خلال تنشيط مشاريع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة زاد الإنتاج بـ 500 ألف برميل في اليوم. توقعات الأوبك في لعام 2017 زيادة الإنتاج في البلدان الغير داخلة فيه بـ 300 ألف برميل في اليوم. القسم الأكبر في الولايات المتحدة.

عدم الإلتزام بالحصص من قبل السعودية و نمو الإنتاج في الولايات المتحدة سوف يخفض من الإنضباط العام في داخل الأوبك و البلدان الغير داخلة فيه التي وقعت على الإتفاقية (روسيا مثلاً). الجميع قلق حيال فقدان حصصه السوقية، لذا الأقل الأسباب قد يكون حجةً لزيادة الإنتاج. فمثلاً ممثل العراق صرح عن خطط لزيادة الإنتاج من 4.6 مليون إلى 5 مليون برميل في اليوم. في هذا السيناريو، من غير المحتمل تمديد إتفاقات الأوبك لخفض الحصص لفترة أطول في يونيو، كما هو الحال في الأشهر اللاحقة. الثورة الصخرية غيرت موازنات سوق النفط بشكل كبير، القواعد اللعب المتعارف عليها سابقاً لم تعد تجدي. المنتجين كثر، أما نمو الطلب في الأشهر القليلة القادمة غير منتظر، لذا بين البائعين تنافس قوي و كل واحد عن نفسه.

ضغطاً إضافياً يأتي على النفط من تعزيز الدولار. في محصلة تداولات يوم أمس Brent استطاع تعويض بعض خسائره و العودة إلى منطقة 51.5$. المؤشرات النفطية الإسبوع الماضي خردت من الاتجاه الجانبي 54-56$. حيث قضوا فيه حوالي ثلاثة أشهر أي فعلياً منذ التوصل إلى الإتفاقات بين بلدان الأوبك حول تخفيض الإنتاج. تمديد هذه الإتفاقيات قليلة الاحتمالات. في حال تم إختراق المستوى النفسي 50$، قد يتسارع الهبوط، إلى المستويات 45-48$. أما السبب قد يكون نتيجة اجتماع خمسة بلدان المنتجة للنفط في الكويت يوم 25 مارس.

شارك

أحدث الاستعراضات

يوجد موقع إلكتروني أفضل لك

تم مؤخرًا إطلاق موقع إلكتروني جديد ورائع والذي يقدم خدمات تتلاءم بشكل أفضل مع موقعك الجغرافي!

تفضل بالتسجيل هنا لتحصل على المكافأة الترحيبية %30