استعاد الذهب مكاسبه التي حققها الأسبوع الماضي، حيث ينتظر المتداولون بفارغ الصبر صدور أحدث أرقام التضخم المتمثلة بمؤشر أسعار المستهلكين من الولايات المتحدة هذا الأسبوع يوم الأربعاء ومؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس.
سيقدم مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي الرئيسي معلومات جديدة حول مسار رفع سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء.
إذا كانت قراءة مؤشر أسعار المستهلك مرتفعة فمن المتوقع رؤية المزيد من تشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي، والذي بدوره يمهد الطريق لانخفاض أسعار الذهب مرة أخرى .
أشارت البيانات الاقتصادية الأمريكية الإيجابية التي صدرت الأسبوع الماضي إلى مرونة الاقتصاد مما سيسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بالحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
تستمر التوقعات الإيجابية في دعم ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما دفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى خلال ستة أشهر في تداولات الأسبوع الماضي. ومع ذلك، شهد الدولار بعض المكاسب يوم الاثنين وانخفض بالقرب من أدنى مستوياته خلال عدة أيام، الأمر الذي قدم بعض الدعم لأسعار الذهب.
بالإضافة إلى ذلك، وبسبب حالة الترقب و الحذر السائدة في أسواق الأسهم فإن المعادن الثمينة تتلقى دعماً من المتداولين. ولا يزال المتداولون في السوق يشعرون بالقلق إزاء تراجع الأوضاع الاقتصادية في الصين - ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وهذا، إلى جانب المخاوف بشأن الارتفاع السريع في تكاليف الاقتراض، والذي يؤدي إلى إضعاف شهية المستثمرين للأصول ذات المخاطر العالية ويدفع بعض التدفقات المالية إلى أسعار الذهب.
يفصل معظم المتداولين الانتظار حتى صدور أرقام مؤشر أسعار المستهلكين. الأمر الذي قد يزيد زخم التداول على الذهب.
كما يترقب المتداولون أيضاً اجتماع البنك المركزي الأوروبي المتوقع يوم الخميس،
وينقسم المحللون حول ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي سيرفع أسعار الفائدة للمرة العاشرة على التوالي وسط ارتفاع التضخم، أو ما إذا كان سيوقف دورته التاريخية من تشديد السياسة وسط توقعات اقتصادية قاتمة لمنطقة اليورو.
تساعد مخاطر أحداث البيانات الرئيسية المستثمرين على تحديد المرحلة التالية من الحركة الاتجاهية لأسعار الذهب.
النظرة الفنية:
في الإطار الزمني للساعة نلاحظ أن السوق قد حافظ على مستوى المقاومة عند 1935-1932 دولارًا وانخفض إلى مستويات الدعم السابقة.
يرتكز المتوسط المتحرك الأسي 24 بشكل جيد تحت المتوسط المتحرك الأسي 120، مما يشير إلى نتيجة هبوطية للاتجاه الأسبوعي. في المستقبل، لا تزال التوقعات بمواصلة الانخفاض إلى مستويات 1910 دولارًا و1905 دولارًا قائمة.
التحذير من المخاطر
بسبب تعدد العوامل المؤثرة في الأسواق وتأثير هذه العوامل في حدوث التقلبات السعريةً فإن التحليل المقدم هو بغرض الإعلام عن الوضع العام للأسواق فقط بدون تقديم أي توصيات للبيع أو الشراء.