حققت أسعار الذهب ارتفاعاً لليوم الثاني على التوالي، ليرتد المعدن الثمين من أدنى مستوياته في أسبوع عند حوالي 1915 دولارًا التي وصلها يوم الأربعاء الماضي.
وأدى تعديل أرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي في اليابان في الربع الثاني سلبياً إلى إثارة المخاوف بشأن حدوث ركود عالمي وسط مخاوف بشأن تدهور الأوضاع الاقتصادية في الصين.
إضافة لذلك فإن تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين ــ أكبر اقتصادين في العالم يضعف شهية المخاطرة مما يدعم أسعار الذهب. . ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأربعاء أن الصين أمرت المسؤولين في وكالات الحكومة المركزية بعدم إحضار أجهزة iPhone إلى المكتب أو استخدامها في العمل.
يأتي ذلك بعد أن قالت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو في وقت سابق من هذا الأسبوع إنها لا تتوقع أي تغييرات على التعريفات الأمريكية التي فرضتها إدارة ترامب على الصين حتى اكتمال المراجعة المستمرة من قبل وزارة الخزانة الأمريكية.
وتستمر هذه التطورات في التأثير على معنويات المستثمرين، كما يتضح من المزاج الحذر السائد في أسواق الأسهم.
كما يشهد الدولار الأمريكي بعض التراجعات، الأمر الذي دعم ارتفاع أسعار الذهب.
إن زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن يدفع عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى الانخفاض بشكل أكبر، مما دفع المتداولين إلى تعديل التوقعات الصعودية للدولار، خاصة بعد الارتفاع الأخير في الأسابيع الأخيرة ووصوله إلى أعلى مستوى له منذ 9 مارس.
أشارت البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة، و التي جاءت أقوى من المتوقع بما في ذلك مؤشر مديري المشتريات للخدمات ISM يوم الأربعاء ومطالبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس، إلى انتعاش الاقتصاد. كما ان هذه البيانات تدعم احتمالية رؤية المزيد من التشديد في السياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي بدوره ينبغي أن يحد من أي انخفاضات كبيرة في عائدات السندات الأمريكية والدولار. وهذا بدوره قد يمنع المتداولين من البقاء على رؤيتهم بخصوص ارتفاع أسعار الفائدة.
قد يفضل المتداولون في السوق الانتظار حتى صدور بيانات التضخم في الصين وقمة مجموعة العشرين في نهاية هذا الأسبوع. خاصة أنه بعد صدور البيانات الرئيسية هذا الأسبوع، يتطلع المتداولون إلى إصدار أرقام مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، والتي من المقرر أن يتم إصدارها الأسبوع المقبل يوم الأربعاء.
النظرة الفنية:
على الإطار الزمني للساعة نلاحظ وجود موجة تصحيحية في منطقة سقف الشوكة وتحت متوسط 120 EMA.
إن الارتفاع المقبل مشروط بالاستقرار فوق هذا المتوسط، مما يزيد من توقعات الصعود المستمر عنها حتى 1,930 دولارًا.
في حال شهدنا إغلاقاً فوق مستوى 1922.80 دولارًا فمن المرجح رؤية المزيد من الارتفاعات.
أما في حالة فشل هذا الدعم، تزداد احتمالية انخفاض السعر إلى القاع السعري الأخير
التحذير من المخاطر
بسبب تعدد العوامل المؤثرة في الأسواق وتأثير هذه العوامل في حدوث التقلبات السعريةً فإن التحليل المقدم هو بغرض الإعلام عن الوضع العام للأسواق فقط بدون تقديم أي توصيات للبيع أو الشراء.