قفزت أسعار النفط خلال تداولات يوم الثلاثاء 1 نوفمبر 2022 بعد انتشار شائعات لم يتم التحقق منها بعدعن نية الصين في الخروج من سياسة صفر كوفيد التي تسببت بالضغط على أسعار النفط في الفترة الأخيرة. فقد استفاد النفط من خبر إعادة فتح الأسواق في الصين، الأمر الذي سيعيد ارتفاع الطلب على النفط إلى مستوياته الطبيعية.
فقد ارتفع خام غرب تكساس بنسبة 3.9% خلال تداولات البارحة ليصل إلى أعلى مستويات الجلسة عند $88.73 للبرميل قبل أن يغلق عند سعر $87.91 بارتفاع بأكثر من دولارين ونصف الدولار عن أسعار الافتتاح.
أما خام برنت فقد ارتفع بنسبة 3.14% ليسجل أعلى مستويات جلسة البارحة عند $96.80 قبل أن يغلق عند أسعار $96.04 للبرميل محققاً مكاسب بأكثر من دولارين للبرميل.
وفي توقعات أسعار النفط خلال الفترة القادمة فقد صرح الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي جو ماكمونيجل إن النفط قد يصل إلى 100 دولار للبرميل مرة أخرى وذلك بسبب التراجع الشديد في الإمدادات الروسية مع تشديد الاتحاد الأوروبي للعقوبات على روسيا خلال الأشهر القادمة.
إلا أن المخاوف من حدوث ركود اقتصادي عالمي تهدد الطلب على النفط حيث تتزايد التحذيرات بشأن تباطؤ الاقتصاد مع استمرار البنوك المركزية في رفع أسعار الفائدة من أجل مواجهة التضخم. كما أن الارتفاع المستمر في أسعار الطاقة قد يساهم في تخفيف الطلب على النفط والغاز.
من الجدير بالذكر أن قرار أوبك بلس بخفض انتاج النفط والذي أعلنت عنه المنظمة في شهر أكتوبر الماضي قد دخل حيز التنفيذ مع بداية شهر نوفمبر، ومن المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى ارتفاع أسعار النفط في الفترة القادمة.
التحليل الفني:
يتداول خام غرب تكساس ضمن خط الاتجاه الصاعد المستمر منذ أواخر شهر سبتمبر الماضي وبعد الارتداد الأخير من خط الاتجاه ارتفع السعر ليعود إلى مستويات مقاومة $88,90 ولكن تباطؤ حركة السعر بالقرب من تلك المستويات تعطي إشارات سلبية على احتمالية حدوث ارتداد سعري، لذلك من الواجب انتظار حدوث اغلاق سعري فوق تلك المستويات للتأكد من استمرارية صعود الأسعار خلال الساعات القادمة.
أما في حال فشل السعر في الاستقرار فوق تلك المستويات، وفي حال تشكيل شموع انعكاسية بالقرب من خط المقاومة السابق فمن المتوقع أن يهبط السعر حتى مستويات دعم $85.05 والقريبة من خط الاتجاه الصاعد.
من الواجب أخذ الحيطة والحذر عند التداول على النفط اليوم مع ترقب الأسعار لقرار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي، الأمر الذي يسبب تقلبات سعرية شديدة.