شهدت أسعار النفط تقلبات خلال الأيام الماضية بين أسعار $82 و $87 للبرميل وذلك بالنسبة لخام غرب تكساس، حيث لاتزال الأمور ضبابية بالنسبة لتأثير قرار خفض الانتاج مع تراجع الطلب العالمي.
أما خام برنت فقد شهدت تقلبات سعرية بين أسعار $90 و $95 للبرميل.
وبعد إعلان منظمة أوبك بلس الأخير عن خفض الإنتاج اليومي للنفط عبرت الولايات المتحدة عن استيائها الشديد من القرار الذي قد يدفع بأسعار النفط إلى الارتفاع مع دخول فصل الشتاء، الأمر الذي سيفاقم مشكلة التضخم التي تعاني منها الولايات المتحدة والعالم أيضًا.
يدور الحديث حالياً حول قانون نوبك والذي يسمح بمعاقبة الدول التي تمارس احتكاراً في قطاع النفط، ولكن هذا القرار يلقى دعماً من أقل من نصف الناخبين في الولايات المتحدة، كما أن معهد البترول الأمريكي يعارض وبشدة هذا القرار مشيرًا إلى أنه سيكون ضاراً بالمصالح الأمريكية وخاضة على الصعيد الدبلوماسي.
أما في السعودية فيتم دراسة خيارات الرد على هذا التهديد من قبل الولايات المتحدة حيث من المحتمل أن تقوم المملكة ببيع سندات الخزانة الأمريكية التي تحتفظ بها إذا وافق الكونجرس الأمريكي على قانون نوبك حيث تقدر سندات الخزانة الأمريكية التي تحتفظ بها االسعودية بأكثر من 115 مليار دولار
سجلت أسعار النفط تراجعاً بأكثر من 3% خلال تداولات البارحة حيث هبط خام غرب تكساس إلى أسعار $82.42 للبرميل في جلسة سوق لندن ولكن سرعان ما ارتدت الأسعار إلى أن وصلت $85.55 بالقرب من أعلى مستويات جلسة البارحة قبل أن يغلق النفط على تراجع طفيف عند مستويات $84.54.
أما خام برنت فقد تراجع بنسبة 2.6% خلال تداولات البارحة ليسجل أدنى مستويات البارحة عند $90.68 قبل أن يغلق بالقرب من سعر الافتتاح عند $93.20
التحليل الفني:
بالنظر إلى الرسم البياني لسعر نفط خام غرب تكساس نرى استجابة السعر لمستويات المقاومة المتمثلة في خط الاتجاه الهابط المستمر منذ بداية شهر أكتوبر.
كما واجه السعر مقاومة قوية عند متوسط متحرك 50 على الرسم البياني للأربع ساعات مما قد يدفع السعر بالهبوط للأسفل خلال تداولات اليوم.
في حال فشل السعر في الاستقرار فوق خط الاتجاه الهابط وفي حال تكوين شمعة انعكاسية بالقرب من تلك المستويات فمن المتوقع أن يهبط السعر حتى مستويات $82.44 للبرميل خلال جلسة سوق نيويورك، كما من الممكن أن تمتد الخسائر حتى مستويات دعم $81.27
من الجدير بالذكر أن النفط من السلع التي تتأثر بشكل كبير بالتطورات السياسية والبيانات الاقتصادية. لذلك من المهم توخي الحذر في التداول على النفط عند صدور بيانات ثقة المستهلكين خلال جلسة اليوم.