منذ أن أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن رفع أسعار الفائدة في مطلع هذا العام، بدأ الذهب في الانخفاض وتسجيل مستويات قياسية تاريخية وذلك نظرًا للعلاقة العكسية بينه وبين الدولار الأمريكي الذي يستفيد من زيادة أسعار الفائدة ويصبح ذو جاذبية أكبر لدى المستثمرين والمتداولين
فخلال تداولات البارحة الأثنين 26 سبتمبر 2022 تراجع الذهب بأكثر من 1.27% ليغلق في نهاية التداولات عند $1622 للأونصة وهو أدنى سعر يصل له المعدن الثمين منذ أبريل من عام 2020 .
سجلت الفضة تراجعات بالمثل حيث انخفض سعر الأونصة بنسبة 2.7% ليغلق عند $18.35 مع نهاية تداولات البارحة.
ولكن سرعان ما عوضت المعادن الثمنية هذه الانخفاضات حيث ارتفع الذهب خلال ساعات التداول الأولي من السوق الآسيوي إلى $1637 وصعدت الفضة إلى $18.70 للأونصة .
من وجهة نظر التحليل الأساسي لا يوجد هناك في الأفق ما يدعم أسعار المعادن الثمينة على المدى المنظور، بل إن ارتفاع أسعار الفائدة المستمر يشكل ضغطاً على الذهب والفضة على حد سواء نظرًا لعدم وجود عائد حقيقي ملموس من اقتناء الذهب، على خلاف الدولار الأمريكي الذي أصبح الاحتفاظ به مربحاً مع الزيادات المستمرة في أسعار الفائدة.
منذ شهر مارس 2022 عندما بدأ الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة فقد خسر الذهب 20% من قيمته حتى الآن. النظرة الموضوعية على الاقتصاد تشير إلى غالبية توسيع خسائر الذهب خلال الأشهر القادمة.
التحليل الفني:
بعد الارتداد السعري الأخير وفشل الذهب في الإغلاق تحت مستويات $1626 من المتوقع ارتفاع الذهب خلال الساعات القادمة حتى يصل إلى مستوى $1650 وهو مستوى دعم سابق كما أنها مستوى نفسي مهم.
قد يبدأ الذهب في الهبوط مجدداً عند هذه المستويات السعرية ولكن من المحتمل أن تمتد حتى مستوى $1660 وذلك لإن مؤشر القوة النسبية لايزال بعيدًا عن مستويات التشبع الشرائي.
يقترب السعر الآن من متوسط 21 السريع على الرسم البياني للأربع ساعات والذي يتواجد عند خط القناة المنتصف من الهبوط المستمر منذ نهاية شهر أغسطس الماضي.
يمكن انتظار فرص البيع ضمن هذا المجال السعري مع أهمية ظهور شموع انعكاسية على الرسم البياني للساعة لتأكيد عمليات البيع.
الأهداف المحتملة لأي عمليات بيع من تلك المستويات تقف عند أسعار $1620 على المدى القصير.