الإتحاد الأوربي يفرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا، وأرباح كبيرة تجنيها شركات النفط الأمريكية

أسواق النفط في حالة توتر من احتمال فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على النفط الخام والمنتجات البتروكيماوية الروسية.  حيث يطالب الرأي العام الأوروبي بموقف أكثر صرامة من حكومات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا ، لكن برلين وبودابست وعواصم أخرى حالت دون فرض حظر كامل على واردات النفط الروسية

وتقاتل بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للحفاظ على تدفق الطاقة الروسية. لكن يبدو أن هذا على وشك التغيير.  حيث فرض الاتحاد الأوروبي بالفعل 5 حزم من العقوبات الجديدة على النخبة الروسية وداعمي بوتين السياسيين والشركات الروسية. بينما حذر رئيس الوزراء الألماني من أن العقوبات الجديدة على موسكو قد تقابل بقرار بوتين منع إمدادات النفط والغاز على الفور وأكد رئيس الوزراء الألماني على أنه إذا أصبح الاتحاد الأوروبي أكثر انخراطاً في حرب أوكرانيا ، فقد يهاجم الروس الدول الأعضاء في الناتو. 

كما صرحت إدارة معلومات الطاقة إنها تتوقع أن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت 108 دولارات للبرميل في الربع الثاني من العام، لينخفض ​​إلى 102 دولارات للبرميل خلال النصف الثاني من العام. ومع ذلك ، مع تفكير الاتحاد الأوروبي في فرض حظر على النفط الروسي وانخفض إنتاج النفط الروسي بشكل حاد أكثر مما كان متوقعاً ، فقد تتحول الأسعار إلى تجاوز هذا التوقع ، مع انخفاض أسعار الوقود أيضاً

وأدى ارتفاع أسعار النفط إلى ارتفاع أرباح شركات التكرير الأمريكية هذا العام مع استمرار الطلب في تجاوز العرض . حيث  تصدر الولايات المتحدة بالفعل الكثير من الديزل إلى أوروبا أكثر مما كانت عليه من قبل ، وذلك بفضل الهزات الصناعية وسط الحرب في أوكرانيا. مع احتمال أن تظل المصافي الأوروبية تحت ضغط قوي من أسعار الغاز ، فقد تزيد هذه الأسعار بشكل كبير ، لا سيما في ضوء خطط مصافي التكرير الأمريكية لزيادة إنتاج الديزل ووقود الطائرات هذا الصيف.

وهناك سبب كبير آخر لفوائد شركات البترول الأمريكية تجنيها وهو أزمة الغاز في أوروبا على وجه التحديد. حيث اضطر العديد من المصافي الأوروبية إلى خفض معدلات تشغيلها ، مما يعني انخفاض المعروض وزيادة أكثر في الطلب وارتفاع الأسعار.